اتهم قيادي في "تيار المستقبل الكردي"، المنضوي تحت مظلة المجلس الوطني الكردي،
الإدارة الذاتية الكردية في
سوريا؛ باتباع سياسة التهجير الممنهج لاقتلاع جذور الكرد في سورية تحت شعارات "مكافحة الإرهاب"، تنفيذاً لصفقات واتفاقيات بين الإدارة الذاتية التي ترأسها صالح مسلم ونظام بشار الأسد، بحسب التيار.
وأشار أردلان عثمان، القيادي في منظمة أوروبا لتيار المستقبل الكردي في سوريا، في حديث خاص لـ"عربي21"، إلى الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها "الأسايش" (الشرطة التابعة للإدارة الذاتية) بحق
الأكراد والمؤسسات والمكاتب غير التابعة للإدارة في العديد من المناطق، في ظل مشروع وسياسة الإدارة الذاتية لـ"اقتلاع جذور الكرد من أرض أباءهم وأجدادهم" في سوريا، على حد تعبيره.
وشهدت بلدة "تل تمر" في الحسكة، شمال شرق سوريا، في وقت سابق، إقدام دورية أمنية من "الآسايش" على إغلاق المكتب المحلي للمجلس الوطني الكردي في البلدة، تحت شعار "مكافحة الإرهاب".
وقال عثمان: "الخطة التي تسير عليها الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا تقتضي بإغلاق ومداهمة أي مكاتب أو نشاطات سياسية وثقافية، وصولاً إلى الفلكلورية منها، لا تتبع للإدارة الذاتية التي يقودها صالح مسلم".
ونوه القيادي في تيار المستقبل؛ إلى إن "خطة الإدارة الذاتية الديمقراطية تقضي بمكافحة أي حرية تعبير أو حركة في المنطقة، بهدف رسم الخارطة السكانية في سوريا". وهذه الخطة، بحسب عثمان، تبدأ في المناطق الحدودية كرأس العين (سري كانيه)، عين العرب (كوباني)، تل تمر، وغيرها.
كما أشار عثمان إلى إن تصرفات وتجاوزات الإدارة الذاتية الكردية بـ"التهجير القسري للشعب الكردي" في هذه المنطقة، وبالتالي "تطبيق ما ردده الأسد عبر تصريحات إعلامية قبل فترة بأن عدد الأكراد في سورية لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة"، وفق قوله.
واتخذ تيار المستقبل الكردي، بحسب عثمان، قراراً يقضي بعدم التعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي ينظر إليه باعتباره الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، في كافة المجالات.
وأشار إلى أن جميع أعضاء تيار المستقبل، من الأعضاء حتى القيادة والرئاسة، مطلوبون اليوم للإدارة الذاتية الكردية، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت اعتقالات جديدة بحق أعضاء في المجلس الوطني الكردي، كما اعتدت الإدارة الذاتية قبل يومين فقط بالضرب المبرح على رنكين شرو، مراسلة قناة "روداو"، أمام والدها المسن، قبل إعادتها إلى إقليم كردستان العراق ومنعها من دخول سوريا.
واعتبر عثمان أن الإدارة الذاتية التي أعلن عنها حزب الاتحاد الديمقراطي، بما فيها من مليشيات مسلحة، تأسست بدعم مباشر من قبل النظامين السوري والإيراني، على اعتبار الحزب المؤسس لها هو جناح حزب العمال الكردستاني المقرب من الأسد وطهران.
كما رأى عثمان أن الهدف من تشكيل الإدارة الذاتية؛ هو قمع الشارع الكردي الموالي للثورة السورية، فيما لم يكن ضمن أهداف الإدارة الذاتية أي أهداف موضوعية تذكر على مستوى الشعب الكردي في سوريا، على حد قوله.