كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن وجود انتعاشة كبرى لسوق
العقارات في
قطر، مدفوعا بالاستعدادات التي تجريها البلاد لاستضافة نهائيات
كأس العالم 2022.
وذكرت الصحيفة أنه في سوق يضربها انخفاض أسعار النفط، تتعلق الآمال بما يشهده سوق المباني السكنية من تطورات، قبيل استضافة كأس العالم 2022، في تحقيق نهضة جديدة.
ولفتت الصحيفة إلى المسح التي أجرته شركة "كلوتونز الدولية"، وشمل كبار الأثرياء في مجلس التعاون
الخليجي (قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان والبحرين).
وتبين أن مواطني دول مجلس التعاون يجذبهم شراء الوحدات السكنية داخل قطر. وأعرب كبار الأثرياء في المنطقة عن تفاؤلهم بمستقبل
الاستثمار في مجال الإسكان بالدوحة.
وعندما سألتهم "كلوتونز" حول أماكن مشاريعهم الاستثمارية في العام المقبل، جاءت الدوحة في مقدمة مدن العالم بعد باريس ولندن، وقبل نيويورك وسنغافورة، وغيرها من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي.
ويرى فيصل دوراني رئيس قسم الأبحاث في الشركة، أن المشترين الأثرياء يحددون توقيت استثماراتهم، لتتوافق مع موجة مشاريع البناء التي يجري تنفيذها استعدادا لكأس العالم 2022 لكرة القدم، والتي ستستضيفها قطر.
ويؤكد "دوراني" أن المشترين من كبار الأثرياء ينتظرون أن تقوم الحكومة بتنفيذ تعهداتها بالاستثمار في البنية الأساسية. بقوله: "عندما تبدأ الدولة التحرك في العام الخامس من سباق الإعداد لكأس العالم، سيلقي المستثمرون بثقلهم".
وتتبنى قطر إستراتيجية لتنويع الأنشطة الاقتصادية، تحت لواء الرؤية الوطنية 2030، للحياة في حقبة ما بعد النفط.
ومن بين المشاريع الرامية لتنفيذ هذه الرؤية، مدينة لوسيل، والمخطط لها أن تستوعب 170 ألف عامل و80 ألف زائر، ويجري إنشاؤها شمال الدوحة مباشرة.
وشأن العديد من مشاريع الرؤية الوطنية، ستكتمل المدينة في التوقيت المحدد استعدادا لكأس العالم.
ولتشغيل مجمعات التجزئة والفنادق والأماكن الترفيهية وإقامة شبكات الطرق والسكك الحديدية، هناك حاجة للمزيد من العمالة منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل. ومن المحتمل أن يفد هؤلاء من دول بعيدة، كالهند ونيبال والفلبين، وسيحتاجون إلى مساكن تؤويهم.