قالت مصادر في الحكومة الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تستخدم الآن قاعدة جوية
تونسية لشن عمليات ضد
تنظيم الدولة في
ليبيا باستخدام طائرات دون طيار، وهو ما نفته تونس بشدة.
وقال المسؤولون إن الطائرات تخرج من تونس منذ أواخر حزيران/ يونيو، وهي الآن جزء من هجوم أمريكي؛ لدعم القوات الليبية التي تقاتل لطرد تنظيم الدولة من مدينة سرت.
ويوسع استخدام القاعدة التونسية -التي كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أول من يتحدث عنها- القدرات العسكرية الأمريكية لجمع المعلومات عن التنظيم في ليبيا. أما المناطق الأفريقية الأخرى التي أطلقت إليها طائرات دون طيار، وهي النيجر وجيبوتي، فهي بعيدة عن ليبيا.
وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم نشر اسمه، إن طائرات ريبر دون طيار تابعة لسلاح الطيران يشغلها حاليا أمريكيون، وتستخدم حاليا للمراقبة فقط. وتملك مثل هذه الطائرات غير المأهولة إمكانات حمل أسلحة.
وقال الكولونيل في الجيش الأمريكي، مارك تشيدل، المتحدث باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا: "يوجد عسكريون أمريكيون يعملون مع قوات الأمن التونسية في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات من مصادر متعددة، وتشمل منصات جوية".
وقال تشيدل إن تونس "الشريك الوثيق لواشنطن في مكافحة الإرهاب" طلبت معدات عسكرية إضافية وتدريبا من واشنطن، بعد هجمات نفذها مسلحون العام الماضي، وتسلمت أكثر من 250 مليون دولار على شكل مساعدات أمنية.
وكان وزير الدفاع، فرحات الحرشاني، قال لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء الرسمية إن "تونس تحصلت من الولايات المتحدة الأمريكية على طائرات استطلاع واستعلام، وعلى منظومة طائرات دون طيار تم وضعها على ذمة جيش الطيران بالتعاون مع حكومة هذا البلد، وذلك قصد تدريب أفراد الجيش، واستعمال هذه التجهيزات في مراقبة الحدود الجنوبية، وكشف أي تحركات مشبوهة".
وأضاف أن "طائرات الاستطلاع والطائرات دون طيار الأمريكية -التي وضعت على ذمة تونس- تقتصر مهمتها فقط على تدريب القوات التونسية، وعلى مراقبة الحدود مع ليبيا".