أطلقت النيابة العامة في
مراكش (جنوب
المغرب) سراح فتاتين
قاصرتين أوقفتا الأسبوع الماضي من طرف الشرطة القضائية، بعد ضبطهما تتبادلان القبل على سطح أحد المنازل، في سابقة تعد الأولى من نوعها في المغرب.
وقال نشطاء حقوقيون من مراكش، إن النيابة العامة أمرت بمتابعة القاصرتين في حالة سراح على أساس أن تعرضا غدا الجمعة على المحكمة.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خبر إطلاق سراح القاصرتين اللتين اعتقلتا الأسبوع الماضي بتهم تتعلق بـ"
الشذوذ الجنسي".
وسجل عمر أربيب، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إطلاق سراح القاصرتين، وتسليمهما لعائلتهما اليوم الخميس بناء على ملتمس الدفاع".
وأضاف أن "جلسة محاكمة الفتاتين القاصرتين المتابعتين بالفصل 489 من القانون الجنائي تجري صبيحة الخميس 3 تشرين الثاني/نوفمبر للنظر في ملتمس السراح وعقد جلسة كما كان مقررا لها الجمعة 4 تشرين الثاني/نوفمبر لمناقشة جوهر القضية.
وقال أربيب على قرار
السراح المؤقت للقاصرتين بأنه "مؤشر إيجابي وانتصار أولي، ونتمنى أن تصدر المحكمة قرارا بتبرئتهما."
المحاكمة
وتبدأ الجمعة في مدينة مراكش المغربية محاكمة قاصرتين وجهت إليهما تهم تتعلق بالمثلية الجنسية، بعد اعتقالهما الخميس الماضي.
وتوقع أربيب في تصريحات صحافية أن "البت في القضية لن يتم على الأرجح الجمعة".
وتنص المادة 489 من القانون الجنائي المغربي على أن "كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات"، ويستخدم هذا القانون لتجريم المثلية في المغرب.
أصل الحكاية
بدأت حكاية القاصرتين، الخميس الماضي، حينما كانت "سناء (16 عاما) وهاجر (17 عاما) فوق سطح أحد المنازل في مراكش، تتعانقان وتتبادلان القبل بشكل حميمي".
القاصرتان لم تنتبها إلى وجود شخص أقدم على التقاط صورة لهما وسلمها لعائلة إحداهما، فقام أحد أفرادها بإبلاغ الشرطة فاعتقلت الفتاتين اللتين أمضيتا 48 ساعة قيد الاحتجاز، قبل مثولهما السبت أمام النائب العام.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال فتاتين ومحاكمتهما بتهم تتعلق بالشذوذ الجنسي في المملكة، حيث كانت الاعتقالات في السابق مقتصرة على الذكور المتهمين بالمثلية.