قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الاثنين، إن
تركيا قد تجري
استفتاء في العام المقبل بشأن ما إذا كان يتعين أن تكمل محادثات الانضمام إلى
الاتحاد الأوروبي، وكرر تحذيره لبروكسل من أنه ينبغي لها أن "تحسم أمرها" بشأن انضمام تركيا.
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لبحث تعليق محادثات الانضمام مع تركيا بسبب ما يرون أنه ابتعادها عن الديمقراطية بعد محاولة انقلاب فاشلة في تموز/ يوليو الماضي رغم غياب التوافق على هذه الخطوة.
ووجه أردوغان انتقادا حادا لرئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، قائلا: "لكن، انظر إليّ أيها الوقح! من أنت؟ أنت لا شيء سوى رئيس برلمان هناك. من أنت؟ منذ متى كانت لديك السلطة لتقرر باسم تركيا؟". وتابع قوله: "هذا الشعب يتخذ قراراته بنفسه ويقطع حبله السري بنفسه".
وكان شولتز صرّح الأحد، بأن من واجب الاتحاد الأوروبي التفكير في "تدابير اقتصادية" يمكن أن يتخذها، وقرأ المسؤولون الأتراك في هذا التصريح تهديدا بفرض عقوبات.
وحث أردوغان الأتراك في كلمة ألقاها في أنقرة وأذاعها التلفزيون، على الصبر حتى نهاية العام.. ثم قال إنه يمكن إجراء استفتاء على الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال: "فلننتظر حتى نهاية العام ثم نلجأ إلى الشعب. فلنلجأ إلى الشعب لأنه صاحب القول الفصل. حتى
بريطانيا لجأت للشعب. بريطانيا قالت: هيا نغادر.. وغادرت".
وقال أردوغان كذلك، إنه قد يقر إعادة العمل بعقوبة الإعدام- وهي خطوة من شأنها على الأرجح أن تقضي على أي أمل في انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي- إذا أقر البرلمان قانونا بهذا الخصوص وقال إن ذلك أيضا قد يدخل ضمن الاستفتاء.
ومن المتوقع أن تجري تركيا تصويتا على تعديلات دستورية في الربيع المقبل تشمل تعزيز سلطات أردوغان بهدف إيجاد نموذج تركي لنظام الحكم الرئاسي المعمول به في الولايات المتحدة وفرنسا.