في تطور لافت؛ بات اليمين الديني في إسرائيل يضفي سياقات دينية على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتجاهر نخب سياسية ومرجعيات دينية لليمين
الإسرائيلي، باعتبار فوز
ترامب "معجزة إلهية" حدثت لأجل تمكين اليمين من تحقيق منطلقاته الأيديولوجية من الصراع.
وأكد اثنان من كبار المعلقين في إسرائيل أن اليمين الديني يتعامل مع فوز ترامب "كما لو أنه المخلص المنتظر"، الذي تقول الأدبيات الدينية اليهودية إنه سيأتي لتحقيق الخلاص اليهودي المتمثل في تدشين الهيكل وإقامة دولة الشريعة.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس" اليوم، وترجمته "عربي21"؛ قالت معلقة الشؤون الحزبية موزال موعالم، إن اليمين الديني يرى في ترامب "المخلص المنتظر"، لأنهم يعتقدون أنه سيسمح بتهويد الضفة والقدس وتحقيق البرنامج السياسي لليمين المتمثل في "إسدال الستار" على فكرة الدولة الفلسطينية.
من ناحيته، قال بن كاسبيت، أحد كبار المعلقين في إسرائيل، إن "الإيفوريا (طغيان الفرح) التي تملكت عناصر اليمين ومعظم الإسرائيليين تشبه إلى حد كبير "الإيفوريا" التي اتسمت بها ردة فعل المجتمع الإسرائيلي على انتصار إسرائيل في حرب 1967، والتي بات يُنظر إليها كمعجزة إلهية".
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس" اليوم، وترجمته "عربي21"، أشار كاسبيت إلى أن قادة اليمين يعتبرون أن ترامب كرئيس "سيكون بمثابة المخلص المنتظر الذي سيكمل المعجزة الإلهية التي حدثت في حرب 67".
وبحسب كاسبيت، فإن وزير التعليم المتدين نفتالي بينيت، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" انطلق من افتراض مفاده أن "ترامب يمثل المسيح المخلص، ما جعله يطالب بضم الضفة الغربية لإسرائيل إلى جانب إعلانه عن موت حل الدولتين".
واستدرك كاسبيت بأن مستشاري ترامب أسهموا كثيرا في دفع التيار الديني لتبني هذا التصور، مشيرا إلى أن ديفيد فريدمان، أحد أبرز مستشاري ترامب السياسيين التقى قادة المستوطنين اليهود قبل شهر، وفاجأهم عندما تحدث عن وجوب ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل على اعتبار أن مثل هذه الخطوة ستضمن جعل إسرائيل دولة يهودية من ناحية ديموغرافية وجغرافية".
يُذكر أن فريدمان عضو في جمعية "أصدقاء بيت إيل"، وهي جمعية دشنها التيار الديني اليهودي في الولايات المتحدة لدعم الاستيطان في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر أمس، أن فريدمان مرشح لتولي منصب سفير الولايات المتحدة في تل أبيب.