قتل 14 من عناصر القوات
العراقية اليوم السبت، في اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة شرق مدينة
الموصل.
وقتل التنظيم 12 شخصا آخرين من مقاتلي العشائر السنية وعناصر الشرطة جنوبي مدينة الموصل.
وأفادت مصادر محلية بأن التنظيم قتل سبعة من مقاتلي العشائر السنية الذين يدعمون الحكومة العراقية وخمسة من عناصر الشرطة اليوم السبت، في بلدة جنوبي الموصل.
وقالت المصادر، إن القتلى لاقوا حتفهم على نقطة تفتيش مزيفة أقامها عناصر التنظيم في "الشرقاط"، وهي بلدة سنية تقع بين الموصل وبغداد.
وعلى صعيد آخر، قتل ثلاثة عناصر من الشرطة العراقية في هجمات انتحارية نفذها عناصر تنظيم الدولة قرب القيارة جنوبي الموصل.
وقال مصدر عسكري عراقي، إن
القوات العراقية صدت هجوما للدولة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الجيش وتسعة آخرين من تنظيم الدولة.
وفي تفاصيل الحادث، قال العقيد محمد الجبوري، وهو أحد ضباط قيادة عمليات نينوى، إن تنظيم الدولة قام بشن هجومين بسيارتين مفخختين، تم تدمير الأولى وقتل الانتحاري قبل وصوله، فيما نجح الثاني بتفجير نفسه في فوج للشرطة الاتحادية، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر بينهم معاون آمر الفوج التاسع المقدم مجبل محمد، وإصابة أربعة آخرين بينهم مدنيون.
من جهة أخرى، استطاع الجيش العراقي تطهير ناحية النمرود الأثرية التي تم تحريرها في الـ13 من هذا الشهر من مخلفات تنظيم الدولة، من ألغام ومفخخات.
وقال مصدر آخر في الشرطة الاتحادية، إن قواتها استعادت جميع المناطق الواقعة في الجبهة الجنوبية للموصل، وإنها بانتظار الأوامر للزحف نحو مطارها على بعد عدة كيلومترات.
ويبعد مطار الموصل المدني خمسة كيلومترات عن مركز مدينة الموصل، فيما كشفت صور عن طريق الأقمار الصناعية إحداث دمار هائل فيه بأيدي عناصر تنظيم الدولة.
وعلى جانب آخر، أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن ارتفاع أعداد النازحين من الموصل إلى 62 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 تشرين الأول/ أكتوبر من الشهر الماضي.
وقال الهلال الأحمر العراقي، إن وتيرة نزوح المدنيين بدأت بالارتفاع بشكل يومي، على عكس الأيام السابقة التي كانت تتراوح أعداد النازحين فيها ما بين الـ500 والألف، يوميا.
وأوضح الهلال الأحمر أن أعداد النازحين وصلت إلى ثلاثة آلاف يوميا، بسبب استمرار الاشتباكات ونقص الأغذية والمياه.
وانطلقت معارك استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بمشاركة 45 ألفا من القوات العراقية المؤلفة من الحشد الشعبي والجيش والشرطة وقوات البيشمركة الكردية، بتغطية جوية من
التحالف الدولي بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.