انتقد كل من الرئيس فؤاد
السنيورة والنائبة
بهية الحريري، في بيان مشترك، الأربعاء، الجدار الذي يجري تشييده للفصل بين مخيم عين الحلوة، وما حوله.
وقال البيان المشترك إن "الجدار الذي يجري تشييده للفصل بين مخيم عين الحلوة ومحيطه مستنكر ومرفوض من قبلهما ومن قبل جميع أهالي مدينة صيدا، لأنه يتسبب بحال من التشنج والاحتقان نعتقد أن
لبنان بغنى عنها، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة"، بحسب ما نشرت صحيفة "النهار" اللبنانية.
وأشارا إلى أن "هناك خطوات عديدة يمكن القيام بها للمحافظة على الأمن والانضباط والتفاهم وتعزيز الاستقرار في محيط المخيم ومعه".
ولفت السنيورة والحريري إلى أن "العلاقات بين المخيم ومحيطه ليست علاقات عدائية، وبالتالي يجب أن ينصب الجهد من الجميع للحفاظ على الأمن والاستقرار دون بناء جدار يفصل بين المخيم ومحيطه بما يوحي الانطباع وكأن الإخوة
الفلسطينيين هم أعداء للبنان وللبنانيين".
وكانت النائبة الحريري أجرت اتصالات بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس المكلف سعد الحريري، وأثارت معهم قضية الجدار العازل حول مخيم عين الحلوة، كما تشاورت هاتفيا مع الرئيس السنيورة بهذا الخصوص.
وكانت السلطان اللبنانية بدأت ببناء جدار يفصل مخيم "عين الحلوة"، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عن محيطه، لـ"أسباب أمنية"، لم توضحها.
وتتخوف فصائل فلسطينية من تداعيات أمنية قد يسببها هذا الجدار في حال لم يتم العدول عنه، في وقت أفادت فيه مصادر متطابقة من الفصائل الفلسطينية عدم علمها المسبق بتفاصيل بناء الجدار، في صيغة معدلة عن الصيغة التي وافقت عليها قبل سنوات، والتي تهدف لتشييد فواصل تضبط الأوضاع الأمنية في المخيم ومنع أي اختراقات.
وتتواجد في مخيم عين الحلوة، الواقع قرب مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، فصائل ومجموعات مسلحة عدة، أبرزها الأذرع العسكرية لحركة فتح، ومجموعات إسلامية متنوعة.
ويبلغ ارتفاع الجدار ستة أمتار، وارتفاع الأبراج تسعة أمتار. وينتظر أن يحيط الجدار بالمخيم من منطقة درب السيم إلى منطقة الأيتام، علما أن مساحة المخيم لا تتجاوز كيلو متر واحد.
وسيستغرق العمل في الجدار نحو 15 شهرا، تحت إشراف ضباط من الجيش اللبناني. ووفقا للمصادر، فإن شركة المقاولات التي استلمت المشروع؛ قامت بتلزيم شركات صغيرة بأعمال تنفيذية في المشروع.