أكد مدير عام مؤسسة الموانئ في محافظة
العقبة محمد المبيضين، أن المشاريع المطروحة في منطقة العقبة الخاصة ستكون مفتوحة للمستثمرين والشركات الإماراتية والخليجية على وجه الخصوص، والعربية عامة.
وبيَّن أن قيمة الاستثمار في المشاريع التي ستطرحها شركة تطوير العقبة، الذراع الاستثمارية لمنطقة العقبة الخاصة في الأردن، خلال السنوات الخمس المقبلة تقدر بـ 4 مليارات دينار تساوي نحو 5.6 مليار دولار في كل المجالات لخدمة أسواق المنطقة.
وأشار المبيضين وفقاً لصحيفة "الاتحاد"، إلى أن الاتصالات تجري حالياً على قدم وساق، ما بين
مستثمرين أردنيين ومستثمرين خليجيين لإنشاء
ميناء السوائل المتعددة، وهو مشروع جديد بدأ يتبلور بالكامل ومن المقرر توقيع اتفاقيته قريباً، لافتاً إلى أنه سيكون محاذياً لميناء النفط والغاز الطبيعي المسال في العقبة، وسيتكون من رصيفين أو واجهتين.
جاء ذلك خلال استضافة عدد من مندوبي وسائل الإعلام الإماراتية في مقر المؤسسة، خلال زيارتهم محافظة العقبة للاطلاع على المشاريع الاستثمارية الجديدة في المنطقة الأسبوع الماضي.
وأكد أن المؤسسة تتعامل مع القطاع الخاص كشريك، ولا يوجد في هذه المرحلة ما يعيق أوجه التواصل بينهما بمختلف أشكاله، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك فرقاً كبيراً ما بين الخصخصة والشراكة، وأن شركة العقبة لإدارة تشغيل الموانئ التي ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة بهيكلية ورؤية جديدتين، ومجلس إدارة جديد، سيكون لديها توجهات لمواكبة متطلبات السوق المحلي والعربي.
وحول خصخصة بعض الشركات الخدمية التابعة للمؤسسة، أكد المبيضين أنهم سيفكرون في الأمر لما فيه من خدمة للاقتصاد الوطني، فضلاً عن أنه ينعكس إيجاباً على الشعب الأردني ومن ذلك التخفيف من البطالة، ورفع كفاءة الموارد الأردنية دون المساس بأي جانب سيادي أردني.
وبلغت إيرادات المؤسسة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أكتوبر الماضي 65 مليون دينار، مقابل 82 مليون دينار في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، ولا تزال الحسابات مفتوحة والتحصيلات جارية على قدم وساق لتحقيق الإيرادات السابقة.
وبلغ حجم المناولة العام الماضي 19 مليوناً و700 ألف طن، وتبلغ حصة مواد البناء منها 30% حسب المبيضين، الذي أفاد بأن حجم البضائع الترانزيت 5% من إجمالي مناولات مؤسسة الموانئ في ظل الوضع القائم مع العراق.
في المقابل، تبلغ القدرة الاستيعابية للموانئ حالياً 25 مليون طن، ولدى مؤسسة الموانئ القدرة على مناولة 30 مليون طن مع مقوماتها وقدراتها الحالية كمرافق وقوة بشرية وآليات.
وتابع المبيضين، كانت في السابق 80% من احتياجات المملكة إلى الحديد تأتي عبر الموانئ السورية، أما اليوم فـ100% من كل احتياجات مادة الحديد بمختلف أشكاله تتم عبر موانئ العقبة.
بينما انخفض عدد المسافرين القادمين إلى العقبة عبر الخط البحري مع مصر منذ بداية العام حتى نهاية أكتوبر الماضي بواقع 197 ألف مسافر، مقابل 214 ألفاً و654 مسافراً العام الماضي.
واستقبلت العقبة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي 78 باخرة سياحية، ما يعني ارتفاع حركة السفن السياحية في العقبة بنسبة 141% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد السفن السياحية فيه 39 سفينة.
كما بلغ عدد السياح القادمين عبر ميناء العقبة منذ بداية العام الجاري حتى شهر أكتوبر الماضي 85 ألف سائح، وهو ما يفوق إجمالي عدد السياح القادمين إلى الأردن عبر ميناء العقبة طيلة العام الماضي، ويستقبل الميناء في الأيام القليلة المقبلة باخرتين سياحيتين تبلغ مساحة إحداهما 333 متراً مربعاً بطاقم مؤلف من 1200 موظف، وهي تحمل 302 سائح.
وأوضح مدير عام مؤسسة الموانئ في محافظة العقبة، أن الإمكانية مفتوحة دائماً للاستثمارات العربية عامة والإماراتية والخليجية خاصة، وأنهم يرحبون بأي استثمار وأي تعاون مشترك فكل النوافذ مفتوحة، وإمكانية طرح الفرص في المستقبل القريب ممكنة.