انطلقت اليوم، في مدينة اسطنبول التركية، فعاليات المؤتمر السنوي الأول لرابطة “
برلمانيون لأجل
القدس”، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على قضية القدس والانتهاكات التي تجري بها من قبل إسرائيل، تحت شعار "القدس وتحديات المرحلة".
وأكد رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، أن "الحقد الإسرائيلي بلغ ذروته بقرار منع الأذان في المساجد"، مستنكرا حرمان أهالي القدس من أداء العبادة ومنع بعضهم من الوصول أو الإبعاد عن الحرم القدسي الشريف.
وأشاد الأحمر، بصمود أهالي القدس ومواصلتهم النضال ضد
الاحتلال في وجه محاولات تقسيم القدس زمانيا ومكانيا، منددا بممارسات قوات الاحتلال في القدس التي شردت أهلها الشرعيين وصادرت البيوت والممتلكات واعتقلت نواب القدس وأبعدتهم عن مدينتهم.
وفي كلمته، تحدث رئيس البرلمان الإندونيسي، محمد نور روحي، قائلا: "الاهتمام بالقدس لا ينصب على الجانب الديني فقط بل الجانب السياسي أيضا؛ "فإسرائيل" تحتل القدس وفلسطين ويجب حل هذه القضية وإرجاع الحقوق لأصحابها"، مشيدا بقرار اليونسكو الأخير الذي اعتبر المسجد الأقصى خاصا بالمسلمين فقط.
وأكد روحي، ضرورة التنسيق الدائم للدفاع عن قضايا المسلمين في كل مكان في العالم، وكذلك ضرورة العمل على فك حصار غزة وإطلاق سراح النواب المختطفين في سجون الاحتلال معبرا عن أمله في الصلاة قريبا في المسجد الأقصى المبارك.
ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي
الفلسطيني، حسن خريشة، الجميع لمساعدة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وتحرير المقدسات، وتصحيح الخطأ التاريخي المتمثل في وعد بلفور المشئوم، -بحسب تعبيره-، مؤكدا أن تعمد قوات الاحتلال لعقد اجتماعاتها في البلدة القديمة من القدس هدفه استفزاز الفلسطينيين والتأكيد على مواصلة حملة التهويد والتشريد في القدس.
وأكد خريشة أن الانتفاضة المندلعة الآن في الضفة والقدس جاءت انتصارا للقدس والأقصى، مشددا على إسلامية القدس، وضرورة رحيل الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية.
وأكد رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، دعمه وتأييده لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيدا بدور الرابطة في الدفاع عن القدس وأهلها.
وقال: "لا يمكن تغيير الوضع الديني في القدس.. ومجزرة الحرم الإبراهيمي التي حدثت قبل سنوات لا نريد أن تتكرر في الحرم القدسي الشريف خاصة في ظل حملات المداهمة اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك واستفزاز مشاعر المسلمين يوميا".
وعبر كهرمان عن استنكاره لقرار منع الأذان، معتبرا أن الأذان مرتبط بحرية العقيدة التي لا تقبل مساومة، لافتا إلى أن إجراءات الاحتلال وعدوانه لا تتفق مع القانون الدولي خاصة ما يتعلق بزيادة الاستيطان والتهويد في القدس.
وطالب النائب التركي عن اسطنبول محي الدين، بضرورة وقف نزيف الدم في فلسطين والمنطقة، وإيجاد حلول لجميع مشاكل المنطقة وخاصة فلسطين والقدس، معبرا عن أمله في أن يكون القرن الواحد والعشرون رمزا للسلام وحل كافة المشاكل.