أكد الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، أن
القدس مهد الديانات الثلاث، "لكن
المسجد الأقصى المبارك وما فيه وما أسفله وقبة الصخرة المشرفة هي ملك للمسلمين فقط".
واعتبر أردوغان، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر السنوي الأول لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، الذي انعقد في مدينة إسطنبول، اليوم، تحت شعار "القدس وتحديات المرحلة"، أن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى واجب، قائلا إن "الدفاع عن الأقصى وكذلك الوقوف إلى جانب الأطفال الذين لا يملكون إلا الحجارة والدفاع عن القدس، مسؤولية الجميع".
ووجه الرئيس التركي التحية للمظلومين قائلا: "من هذه العاصمة القديمة شقيقة القدس أحيي كافة المظلومين، وأحيي شباب
فلسطين الأبطال وكذلك الأجلاء في رام الله ونابلس وغزة وكافة المدن، وكذلك النساء الفلسطينيات.. أحيي كافة اللاجئين الفلسطينيين الذين انفصلوا عن وطنهم وكان هذا صعبا عليهم، وأتقدم بالتحية إلى كافة إخوتي الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية".
وتابع أردوغان: "إخوتي الأعزاء تخيلوا طفلا يتوجه إلى مدرسة في ظل أسلحة صوبت تجاهه؛ وتخيلوا شابا يمتلك أحلاما للمستقبل وهي قد ضاعت بين الجدران الخرسانية والأسلاك الشائكة، وتخيلوا امرأة قد انهار منزلها من خلال الجرافات، وتخيلوا والدا يتم سجنه وابنه كذلك، وتُنهب أحلامه ويَفقد أبناءه".
واستطرد قائلا: "وتخيلوا شعبا يتعرض للتهميش والقتل والدمار، هذه الحياة التي يعيشها الفلسطينيون كل يوم.. وهناك نظام ظالم وضغط شرس على الفلسطينيين".
وعن قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، قال أردوغان: "لا تقدم ولا تؤخر، ومع الأسف فإنه رغم قرارات الأمم المتحدة التي لا يمكن أن نحصيها، هذا الظلم مستمر وهذا المشهد يشغل قلوب المسلمين.. ثم نتحدث عن سلام في العالم الإسلامي والمنطقة. لاشك أن القضية الفلسطينية هي قضية نهب للحقوق"، مضيفا أن "ديننا الإسلامي هو المعيار، وإذا لجأنا إلى غير الإسلام نكون قد وقعنا في خطأ فادح".
وختم الرئيس أردوغان كلامه بالقول: "تعالوا نتعاون ونقف بثبات ولا نتصرف بالعاطفة ولا نخاف من أحد"، وتلا الآية القرآنية (لا تحزن إن الله معنا)، معبرا عن إيمانه بأن هذه المؤتمرات هي إشارة إلى نهوض قادم.