قال وليد
جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، إن انتصار الجيش السوري في
حلب سيزيد من النفوذ السوري الإيراني في
لبنان، بينما قال الأسد إن لبنان لا يمكن أن يبقى بمنأى عن الصراعات.
وحقق الجيش السوري مكاسب سريعة ضد مسلحي المعارضة في معقلهم الرئيسي في حلب على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث أصبحت القوات السورية أقرب من أي وقت مضى للسيطرة على المدينة التي تقع في قلب الصراع في عامه السادس.
وقال جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي: "بشار الأسد انتصر في حلب مستفيدا من تخلي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري ولاحقا سينقض على إدلب".
وتعد محافظة إدلب أكبر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في غرب
سوريا ذي الكثافة السكانية المرتفعة.
وصرح جنبلاط لصحيفة السفير اللبنانية، وهي جريدة يومية مقربة من جماعة حزب الله اللبناني، أن تأثير الرئيس السوري بشار الأسد سيزداد في لبنان وأن القبضة الإيرانية السورية على البلد ستشتد.
وفي بدايات الصراع السوري دعا جنبلاط إلى تنحية بشار الأسد عن السلطة، مضيفا في تصريحه لصحيفة السفير أنه لا يخطط لإصلاح العلاقات مع الرئيس السوري، قائلا: "لن أنهي حياتي السياسية بإعادة ترميم العلاقة مع الأسد، لست بهذا الصدد بتاتا، حتى لو حققت القوات السورية انتصارا شاملا"، بحسب ما جاء على لسانه.
وعلى الرغم من إعلان صدر في 2012 بأن لبنان سينأى بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية فقد أصابت التوترات الإقليمية آليات اتخاذ القرار الداخلية بالشلل وأثارت مخاوف على استقرار لبنان.
وبعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي انتخب قائد الجيش السابق وحليف حزب الله العماد ميشال عون رئيسا في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي مقابلة نشرت، الخميس، في صحيفة الوطن السورية، قال الرئيس السوري إن انتخاب عون انتصار للبنان ولسوريا وإن لبنان لا يمكنه النأي بنفسه عن سوريا.
وقال: "عندما يكون هناك شخص منتخب كالعماد ميشال عون يعرف خطر الإرهاب حول لبنان على اللبنانيين فهذا أيضا سيكون انتصارا للبنان وانتصارا لسوريا وخاصة عندما يعرف هذا الرئيس بأنه لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنى سياسة اللاسياسة أو ما سميت سياسة النأي بالنفس".