قال خالد
مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، إن التغيرات السياسية على الساحة الدولية تصب في صالح القضية
الفلسطينية.
وأضاف مشعل، خلال لقاء له ببرنامج إخباري، بثّته فضائية "الأقصى" التابعة لحماس، أن "
إسرائيل أصبحت عبئا على المجتمع الدولي، وانكشفت صورتها الحقيقية".
ورأى أن "المزاج العام للنخب في العالم أصبح ضد ما تفعله إسرائيل، كما أن حروب غزة أسهمت في كشف وجهها الحقيقي".
وأوضح مشعل أن "القيادة في حماس عملت في الميدان ضمن البيئة الوطنية والإقليمية والدولية، لتحدد مكاسب وطنية دون أن تخلّ بالثوابت".
وتابع بأن "حماس منذ تأسيسها، قدمت الكثير من التضحيات بالشراكة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى".
وشدد أن الحركة "أعادت الاعتبار لمشروع المقاومة، وهي ما زالت متمسّكة بالثوابت الوطنية والفلسطينية، رغم اختلال موازين القوى الإقليمية والعالمية".
ودعا مشعل حركة "فتح" إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، وفق برنامج وطني قائم على أساس الشراكة السياسية، ويستند إلى البرنامج "النضالي المقاوم".
وقال، في هذا الصدد، إن "المطلوب هو وحدة الصف الوطني، وشراكة سياسية، وتطوير أدواتنا في النضال، وزيادة قدرتنا في مواجهة الاحتلال".
وأكد أن حماس "تتطلّع لتطوير مشروع المقاومة ومراكمة قوّته في قطاع غزة (...) ونحن نفعل ذلك، ونوسّع مشروعنا النضالي المقاوم، ونستعيد كل زخمه".
وختم مشعل بالتعبير عن تضامن حركته مع "آلام الأمة العربية".
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف حزيران/ يونيو/ 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة.
ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدّد جولات المصالحة بين الحركتين.
واحتفلت "حماس" في قطاع غزة والضفة الغربية، الأربعاء، بالذكرى الـ29 لتأسيسها.
وتأسست حماس في 14 كانون أول/ ديسمبر عام 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في غزة.