انتقد مسؤولون أمريكيون أداء
الجيش السعودي في
اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو في اطار التحالف العربي.
وقال سايمون
هندرسون مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في تقرير نشره معهد واشنطن أنه منذ بدء التدخل بزعامة السعودية في آذار/مارس 2015، استعادت قوات دولة الإمارات العربية المتحدة مدينة عدن الجنوبية نيابة عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ، بيد أن القوات السعودية فشلت في شمال اليمن في استعادة الأراضي، وما زال الحوثيون يسيطرون على نحو نصف مساحة البلاد، بما فيها العاصمة والأراضي التي يتواجد فيها معظم سكان اليمن الذين يقدر عددهم بنحو 27 مليون شخص.
وأعلن مسؤولون أمريكيون أنه سوف يتم حظر بيع حوالي 16,000 من معدات الذخيرة الموجهة إلى المملكة العربية السعودية بسبب مخاوف من عدم دقة الضربات الجوية المستهدفة التي تقوم بها المملكة والتي تسبب في "إيقاع الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين في اليمن".
وبحسب هندرسون فمن الناحية النظرية، يُعتبر الجيش السعودي والذي تقع مسؤوليته على عاتق وزير الدفاع ونائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أحد أفضل الجيوش تجهيزاً في العالم؛ ولكن في واقع الأمر هو "نمر من ورق" حيث شكّل خيبة أمل كبيرة لمورّديه الأجانب، وأكبرهم الولايات المتحدة.
ووصف هندرسون أداء سلاح الجو السعودي بأنه "ضعيف جداَ"، وأضاف "كان أداء القوات البرية السعودية سيئاً في حماية المنطقة الحدودية جنوب غرب المملكة وانهالت الرياض باللوم على إيران لدعمها المتمردين في ما يُعد حرباً بالوكالة، ولكن فشل المملكة في تحقيق أي ميزة عسكرية ينبع على ما يبدو من قصورها في ساحات المعارك أكثر من تدخل طهران".