يواجه
الحرس الثوري الإيراني نقصا حادا في
تمويل حروبه الخارجية، وخاصة بسوريا التي يشارك فيها عسكريا وأمنيا ولوجستيا دعما لنظام الأسد.
ونشر الحرس الثوري الإيراني، لأول مرة، أرقام حساباته البنكية عبر المواقع والصحف الإيرانية، مطالبا الشعب الإيراني بالتحرك العاجل لدعمه والمساعدة في تمويل حربه بسوريا.
وأعلن قسم "العلاقات العامة" للحرس الإيراني، أن "قاعدة زينب"، إحدى كبرى قواعده في إيران، هي المسؤولة عن جمع المساعدات المالية لتمويل الحرب السورية.
وقال الحرس الثوري، في بيان، مخاطبا الشعب الإيراني: "أيها الإيراني النبيل والداعم للشهداء، يمكنك الآن تقديم مساعداتك المالية على الصعيد الوطني دعما لجبهة المقاومة في
سوريا".
وأضاف البيان: "يستطيع الشعب الإيراني تقديم المساعدات المالية حضوريا في قواعد الحرس الثوري المنتشرة في البلاد، أو على الحسابات البنكية في البنك الوطني الإيراني" (تتحفظ "
عربي21" على نشر الحسابات).
وبدأت الأزمة المالية لقوات الحرس الثوري بعد الاتفاق النووي الذي أفقده ما يقارب عشرة عقود عملاقة في البلاد.
ومن أهم العقود التي فقدها الحرس الثوري الإيراني؛ عقود تطوير حقول النفط والغاز التي قدمت لشركات أوروبية وروسية بدلا من شركات الحرس.
وبعد الاتفاق النووي، حرمت شركة "خاتم الأنبياء" العملاقة، التي تمثل الإمبراطورية المالية لقوات الحرس، من مشاريع النفط والغاز والطرق للحكومة الإيرانية.
ويتهم الحرس الثوري الإيراني حكومة البلاد بتقزيم نشاطه الاقتصادي من خلال إقصاء شركته "خاتم الأنبياء" من الحصول على عقود تطوير الحقول النفطية والغاز.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن مطالبة الحرس الثوري الشعب الإيراني بتمويل حربه بسوريا يؤكد عمق الأزمة المالية التي يعاني منها الحرس الثوري بسوريا.