قال وزير الدفاع
الإيراني العميد
حسين دهقان إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري – سوري.
تصريحات دهقان جاءت على خلفية
المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة السورية ونظام الأسد في العاصمة الكازخية،
آستانة، وفق خطة وضعتها روسيا وتركيا.
وأضاف دهقان في مقابلة مطولة مع قناة "روسيا اليوم" إنه يجب عدم السماح بمشاركة
السعودية في تلك المفاوضات.
وتابع بأن إصرار السعودية على تنحي الرئيس بشار الأسد يعني أنه يجب ألا تشارك الرياض في محادثات السلام السورية المستقبلية. مضيفا أن السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات.
وحول الوضع الجديد في حلب قال دهقان إن "هذا يعد نقطة تحول كبيرة.. وسوف نكمل هذا الطريق إلى جانب الجيش السوري، حتى يعترف جميع الإرهابيين بهزيمتهم، أما التيارات الأخرى فلتأت إلى طاولة الحوار السوري - السوري، كي يحددوا مصير
سوريا".
وحول الحديث الدائر عن اقتراب الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، قال دهقان إن "الأمر يحتاج إلى ضمانات حقيقية.. لا يمكن لـ"داعش" و"جبهة النصرة" أن يكونا جزءا من وقف إطلاق النار، بل بقية المجموعات المسلحة، يجب البدء بعملية سياسية بعد وقف إطلاق النار، وإطلاق المفاوضات بين هذه المجموعات والحكومة السورية".
وأضاف: "الأمر المهم في وقف إطلاق النار هذا، هو أولا الفصل بين الإرهابيين والمعارضة الجاهزة للتفاوض مع الحكومة السورية، ثانيا محاربة الجميع للتيارات الإرهابية المتمثلة بـ "داعش" و"جبهة النصرة"، ثالثا أن يتعهد الجميع بإيقاف دعم الإرهابيين من جميع النواحي السياسية والمالية والعسكرية، كما أنه يجب السماح بتجول المدنيين في سوريا بحرية، إلى جانب توفير إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية في جميع مناطق سوريا، وفي النهاية الاتجاه نحو فك الحصار عن المناطق المحاصرة".
وقلل وزير الدفاع الإيراني من أهمية سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر، وقال: "لم تكن تدمر أولوية مقارنة بمدينة حلب، التركيز لم يكن لأجل عدم خسارة تدمر، يقوم العدو أحيانا في ساحة الحرب، باتباع حيل وخدع، كي يجبر الطرف المقابل على التراجع عن هدفه الرئيسي، ما حصل في تدمر هو شيء من هذا القبيل، كانوا يهدفون إلى تشتيت تركيز الجيش عن مدينة حلب، كي يستعيدوا السيطرة عليها ويبقوا فيها، ولهذا هاجموا تدمر".