مع اليوم الأخير لنهاية العام 2016، أصدرت صحيفة "
السفير"
اللبنانية عددها الأخير، معلنة عن توقفها عن الصدور بشكل نهائي.
بعد أربعة عقود، وتحديدا بعد 42 عاما، أعلن رئيس تحرير "السفير"، طلال سلمان، أن الأزمة المالية نتجت عن تراجع المبيعات، وقلة الإعلانات والاشتراكات.
وكانت صحيفة "السفير" أعلنت توقفها في آذار/ مارس الماضي عن طباعة نسخها الورقية، إلا أنها عدلت عن القرار لوصول تبرعات إليها.
ونقلت "الجزيرة" على لسان أحد موظفي الصحيفة السابقين قوله إن "الجريدة وضعت أمام خيارين، كلاهما مر، فإما أن تستمر بالصدور مع تقليص الرواتب وعدم انتظام دفعها وإلغاء الضمانات والتقديمات الاجتماعية، أو الإقفال النهائي مع دفع كافة مستحقات الزملاء ووضع حد لتراكم الديون المالية على الصحيفة".
"السفير" وعلى مدار 42 سنة، مرّت بتحولات مفاجئة وكثيرة، حيث أيدت ابتداء التيار الناصري ويسار لبنان، قبل أن تنهي مسيرتها بالوقوف إلى جانب حزب الله ونظام الأسد.
ومرّت صحيفة "السفير" بظروف عصيبة، حيث تم حرق مطابعها أثناء الحرب الأهلية عام 1984، إضافة إلى محاولة اغتيال رئيس تحريرها طلال سلمان في ذاك الوقت.
يشار إلى أن أزمة "السفير" عمّت جل صحف لبنان خلال الشهور الماضية، حيث تفاقمت الالتزامات عليها، وتعالت الأصوات المطالبة بإغلاقها.
صحيفة "الأخبار"، وفي توصيفها لهول ما يجري، قالت إن "موظفي صحيفة (المستقبل) يتذكرون آخر معاش تقاضوه، قبل 15 شهرا تقريبا".
وتواجه صحيفة "المستقبل" خطر الإغلاق في حال لم تبادر إلى دفع مستحقات موظفيها.
صحيفة "البلد" هي الأخرى تواجه خطر الإغلاق؛ بسبب الأزمة المالية، التي لم تكن وحدها سببا كافيا لإقناع البعض.