قال مصدر في شرطة محافظة كركوك شمالي
العراق إن القوات الأمنية عثرت، مساء اليوم الخميس، على جثة المحامي والصحفي عبد القادر القيسي على طريق
بغداد كركوك.
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية عثرت على جثة القيسي، وذلك بعد أيام من فقدان أثره".
وأوضح أن "القيسي فُقد أثره قبيل رأس السنة الميلادية عندما كان في طريقه من أربيل (شمال) إلى العاصمة بغداد"، قبل العثور عليه، مساء اليوم، على طريق بغداد كركوك، عند منطقة "العظيم" التابعة لمحافظة ديالى.
وأشار إلى أن "السلطات فتحت تحقيقا في الحادث للتوصل إلى الجناة".
والقيسي معروف عنه أنه محامي السياسي السني البارز
طارق الهاشمي الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية حتى عام 2013 عندما غادر البلاد تحت طائلة دعاوى قضائية لاحقته بتهمة "إدارة فرق موت"، و"دعم الارهاب". ويقيم حاليا في تركيا.
والهاشمي هو أحد قادة الحزب الإسلامي العراقي الذي ينظر إليه على أنه امتداد جماعة الإخوان المسلمين في العراق.
و حكم عليه القضاء العراقي لاحقا بالإعدام شنقا حتى الموت بعد إدانته بالتهم المنسوبة إليه إبان الفترة التي كان فيها نوري المالكي رئيسا للوزراء.
لكن الرجل شدد على عدم صحة التهم المنسوبة إليه، واعتبرها "تصفية حسابات سياسية" مع المالكي، المتهم من قبل السنة في العراق باضطهادهم.
وعندما غادر الهاشمي البلاد، توجه الحقوقي والصحفي القيسي بدوره إلى الإقليم الكردي في شمال العراق؛ بسبب ما كان يقول إنها تهديدات متكررة تلقاها من جهات مجهولة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها القيسي إلى بغداد عندما فقد أثره على الطريق؛ حيث كان في طريقه لقضاء عطلة رأس السنة هناك.
والقيسي يحمل دكتوراه في القانون، وسبق أن شغل منصب رئيس نقابة المحامين في بغداد.