قالت مسؤولة بارزة بوزارة الدفاع الأمريكية إن القوات
العراقية التي تقاتل
تنظيم الدولة في
الموصل وصلت إلى مبنى محافظة نينوى ورفعت العلم العراقي عليه اليوم الجمعة.
وفي إيجاز صحفي بمقر وزارة الدفاع "البنتاغون" بشأن المعركة ضد الدولة قالت إليسا سلوتكن القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي إن فريق اتصال أمريكيا يجري محادثات مع تركيا بخصوص مساعدة قواتها قرب بلدة الباب في سوريا وإن الولايات المتحدة قدمت دعما جويا وعمليات استطلاع في السابق.
وقالت سلوتكن إن الولايات المتحدة على اتصال دائم مع الأتراك بشأن الحملة ضد التنظيم في سوريا وأضافت قائلة "لدينا فريق اتصال مقيم في أنقرة هم يشاركون كل يوم في كل ما يخص دعم التحالف للحمل".
وأشارت سلوتكن إلى أن "هناك حاجة على الأرجح لوجود طويل الأجل للتحالف في العراق بعد استعادة الموصل لأن المعركة ضد تنظيم الدولة لن تنتهي".
وكان الجيش العراقي قال في بيان اليوم الجمعة، إن قواته الخاصة تقدمت حتى وصلت إلى جسر ثان يربط شرق الموصل بغربها، ولا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة .
وأشار إلى أن القوات خاضت معارك لاستعادة منطقة جامعة الموصل الإستراتيجية، التي ستساعد السيطرة عليها في تحقيق تقدم مواز باتجاه جسور فوق نهر دجلة.
وجاء في البيان العسكري الذي أذاعه التلفزيون العراقي أن وحدات جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى الجسر الثاني الجنوبي، الذي يطلق عليه أيضا اسم جسر الحرية، وهو واحد من خمسة جسور تعبر النهر الذي يمر عبر الموصل من الشمال إلى الجنوب.
وبهذا تكون القوات العراقية قد وصلت إلى جسرين، بعد أن شقت طريقها إلى الجسر الرابع في أقصى الجنوب منذ أيام.
وتضرب الهجمات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة كل الجسور؛ في محاولة لعرقلة حركة مقاتلي الدولة في المدينة، ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون، إن التنظيم أحدث مزيدا من الأضرار بجسرين على الأقل، في محاولة لعرقلة أي تقدم للقوات العراقية عبر النهر.
وتسيطر القوات العراقية الآن على معظم أنحاء شرق الموصل، وستتمكن من البدء في هجمات على غرب المدينة الذي لا يزال خاضعا بالكامل لسيطرة الدولة بمجرد أن تتمكن من تأمين الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وفي شمال شرق الموصل، خاضت قوات جهاز مكافحة الإرهاب معارك لإخراج مقاتلي التنظيم من منطقة جامعة الموصل.
وقال ضابط عراقي إن وحدات الجيش مدعومة بضربات جوية، سيطرت في الوقت ذاته على حي الهضبة إلى الشمال من الجامعة، وإنها ستساعد في الهجوم على مجمع الجامعة.
وتقول الأمم المتحدة إن التنظيم استولى على مواد نووية كانت تستخدم في البحث العلمي بالجامعة عندما اجتاحها عام 2014.
وانطلقت عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة قبل نحو ثلاثة شهور من قبل الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، بدعم وإسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.