قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد
الغنوشي إن "نقل سفارة أمريكا لدى
إسرائيل إلى القدس تكريس للاحتلال والظلم واعتداء على القانون الدولي"، فيما "حذر الرئيس الفلسطيني
محمود عباس مجددا من مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب".
الغنوشي: اعتداء على القانون الدولي
واعتبر راشد الغنوشي اعتزام دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس، "تكريسا للاحتلال والظلم واعتداء على القانون الدولي".
وقال الغنوشي، على هامش ندوة حوارية بمناسبة الذكرى السادسة للثورة التونسية التأمت بالعاصمة تونس، السبت، أن "القانون الدولي لا يعترف بحق القوة لاكتساب الشرعية ولا يعترف بحق أي دولة باحتلال أراضي غيرها والقدس هي تحت الاحتلال".
وشدّد على أن قرار نقل
السفارة فيه "اعتداء على حقوق الإنسان واعتداء على أحرار العالم واعتداء على الأمة العربية والإسلامية وأهل القدس".
وأكد الغنوشي أن "المطلوب من العرب والمسلمين بل وكل أحرار العالم أن يعبروا عن تضامنهم مع القدس".
وتابع: "على كل من يحترم القيم الإنسانية والقانون الدولي أن يعترض حتى يفسخ هذا القرار بكل ما هو متاح من وسائل قانونية".
عباس: يجب تطبيق القانون الدولي
وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، مجددا من مشروع دونالد ترامب، حين التقى البابا فرنسيس في افتتاح السفارة الفلسطينية بالفاتيكان.
وأكد عباس، مرة أخرى رفضه لاحتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلا: "إن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث، نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح لأن ذلك سيعرقل عملية السلام".
وفي بيان له أكد عباس أنه "يمد يده للرئيس المنتخب ترامب للتعاون بهدف التوصل إلى السلام على أساس القانون الدولي".
وأضاف: "كل محاولة لإضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للمدينة (القدس) سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الآمال بحل يرتكز على أساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم".
وطالب محمود عباس باتخاذ إجراءات ملموسة لتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وعود ترامب
وكان ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، رسميا في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وعقب فوز ترامب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في نيسان/ أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.