"استغلال الفوز لخديعة الشعب".. هذه هي الرسالة الأساسية التي وجهها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح
السيسي، عبر وسم "
#السيسي_نحس".
وجاء الوسم الذي احتل المركز الثالث على قائمة أعلى الوسوم تداولا في
مصر؛ عقب إعلان هزيمة المنتخب المصري في المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية أمام الكاميرون، الأحد.
وهاجم النشطاء عبر الوسم؛ النظام العسكري في مصر، والذي "كان ينتظر الفوز ليستغله ويروج له على أنه أحد إنجازاته"، بحسب قول أحدهم.
وكتب عزيز موسى: "من جرائم العسكر أن يجعل الشباب العاشقين لبلدهم يتمنون هزيمة منتخبهم لأنهم يعلمون أنهم يستغلون الفوز لخديعة وتنويم الشعب".
وأكد الفكرة صاحب حساب "مغرد صعيدي"، فقال: "أرادوا أن يتبنوا البطولة فخذلهم الله.. لم أفرح يوما في وطني ولكنها عدالة الله، كيف لفئه أن تفرح وأخرى تدفع ثمن أن يعيشوا حياة كريمة؟".
وسخر الصحفي عمرو سلامة القزاز قائلا: "المنتخب المصري لكرة القدم يهدي خسارته بطولة أمم
أفريقيا للرئيس عبد الفتاح السيسي راعي الرياضة والرياضيين".
وتساءلت فاطمة إسماعيل: "ويعمل إيه الكأس في وطن ضايع؟!".
وقال محمد حسن: "الوطن لا يُسخر منه لكن يجوز السخرية ممن جعلوه مسخرة الأوطان".
وعلق معتز أشرف: "السيسي فشل إنه يتاجر بالفوز... فبيتاجر بالهزيمة".
وعبّر محمد عبد التواب عن حزنه بسبب تقاعس السلطات في إنقاذ طلاب في الإسكندرية، فقال: "نشكر فريق الكاميرون أن جعلنا لا ننسى طلبة صيدلة اسكندرية الذين تركتهم الطائرات وذهبت لنقل عوالم الزفة لماتش كورة بالكاميرون" (المباراة في الغابون).
مبروك للمعتقلين
أما على "فيسبوك"، فجاءت تدوينة الصحفية مروة أبو زيد لتثير جدلا واسعا بين المعارضين، حيث أنها كانت على مدار أيام البطولة تستنكر احتفاء المعارضين بفوز المنتخب المصري في الأدوار التمهيدية للبطولة وصولا إلى المباراة النهائية، وعرضت وجهة نظرها عقب خسارة المبارة النهائية: "مبروك لكل إخواني وآبائي وأبنائي المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري، مبروك لكل أهالي المعتقلين ألف مبروك لأهالي الشهداء مليون مبروك لأهالي العشرين طالب صيدلة اللي لسة دماؤهم على الأرض مانشفتش".
وأردفت: "وأنا بنام وبحط راسي ع المخدة ودمعتي على خدي من القهرة. وعارفة ومتأكده إن ده حال كتير من أهالي المعتقلين. كنت على يقين إن ربنا هيطبطب على قلوبنا وهيوصلنا رسالة.. النهاردة واحد معتقل كتب على صفحته أن السجن كله كبر وقت الهزيمة. وكأننا في الكاميرون".
وقالت: "الموضوع مش ماتش كورة، الموضوع كبير وكونك واحد ضد الانقلاب ومش فاهم دي كارثة كبيرة جدا، مش فاهم إن في ناس معتقلين مش عارفين يستوعبوا إنهم أصبحوا كبش فدا وإن كل الناس نسيتهم وعاشت حياتهم، نروح احنا كمان نأكدلهم ده ونحتفل في الشوارع والنوادي كتف بكتف مع الناس اللي بترقص على مصابنا؟!!".
ووجهت رسالتها للمعارضة قائلة: "مش فاهم إن لما مصر تكسب؛ السيسي اللي سجنا وقتلنا وظلمنا وعمال يدوس علينا كل يوم أكتر وأكتر هو اللي هيقف بكل فخر يسلم الكاس ويبارك للعيبة والنصر هيتحسبله وأنت عادي ومكمل وبتتحدى الناس اللي زيك ومعاك في نفس المصيبة بفرحتك وكإنك بتغيظ فيهم؟!".
وتابعت: "مش فاهم إن كل جماهير الكورة كانوا بيعملوا مع أبو تريكة زي مابيعملوا للحضري دلوقتي وأكتر بكتير، ومع ذلك لما أبوتريكة اتحط في قوائم الإرهابيين ظلم وافتراء محدش نطق ولا خد موقف ايجابي، لا دول مكملين وأنت معاهم يابطل".
وعلق هاني الوكيل على منشور مروة أبو زيد؛ قائلا: "انسي الناس خالص يا مروة، محدش حاسس بكِ غير ربنا وقليل من الناس اللي مازال عندهم وعي وضمير وإنسانية".
وقال أحمد المصري، والد أحد المعتقلين: "طلعولنا عيالنا من السجون وحلال عليكم الشعب والبلد، امبارح وأنا ماشي في الشارع قبل الماتش أقسم بالله العظيم أقول لنفسي معقولة محمود ابني العيل اللي عنده 17 اتحاكم عسكري واتسجن سنتين ظلم وغير الجري وراه والمصاريف عشان دول أقسم بالله بقيت ماشي أحسبن عليهم، من الآخر احنا نستاهل راهنا علي شعب كل همه الكورة".