دعا
وزير الأمن الداخلي
الإسرائيلي،
جلعاد أردان، إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة
القدس المحتلة بشكل كامل، بشقيها الشرقي والغربي.
وطالب الوزير الإسرائيلي المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعضو حزبه "الليكود" الحاكم، بـ"ضم مناطق في الضفة الغربية وبالأخص كبرى الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
اعتبر أردان "أن الحرم القدسي (
الأقصى) وبمسماه الإسرائيلي "جبل الهيكل" هو "المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي، وفقط للشعب اليهودي".
وأوضح أنه لا بد من استغلال الفرصة التي وصفها بـ"التاريخية بوجود دونالد ترامب في البيت الأبيض، والإعلان عن أن أرض إسرائيل كلها ملك للشعب اليهودي"، مضيفا: "هذا عهد نستطيع الحديث فيه علنا عن أن أرض إسرائيل لنا ونشدد من جديد أنها لنا"، وفق زعمه.
وأضاف خلال كلمة ألقاها اليوم في "مؤتمر القدس الرابع عشر"، الذي تنظمه "أسبوعية هشيبع" اليمينة، في فندق "بلازا كراون" الواقع في الشطر الغربي من القدس المحتلة: "بالإمكان جمع أفضل علماء الآثار في العالم وتذكير بالمفهوم ضمنا، بأن هناك تاريخا يهوديا يعود لآلاف السنين في القدس، جبل الهيكل (المسجد الأقصى) هو المكان الأقدس للشعب اليهودي وفقط للشعب اليهودي".
وأشاد الوزير الإسرائيلي، بدور ترامب الذي اعتبره "صديقا يتفهم أن الاستيطان اليهودي ليس عائقا للسلام، وعلينا عكس المعادلة، الفلسطينيون سيفهمون أن رفضهم ودعمهم للإرهاب يعمل ضدهم وهذا يكلفهم غاليا".
وأكد أن "رفض الفلسطينيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات سيكلفهم ثمنا باهظا؛ يتمثل في زيادة الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية والقدس"، مضيفا: "الثمن واضح وهو أننا سنبني في كافة المستوطنات القائمة في يهودا والسامرة، ولا نتحدث عن كتل فحسب، من يقول إننا سنبني فقط هناك وليس في كل مكان عمليا يتبنى فكر اليسار".
وأشار إلى أهمية ضم الكتل الاستيطانية إلى "إسرائيل"، حيث "ستبقى في أي اتفاق مستقبلي ضمن الأراضي التابعة لدولة اسرائيل"، وفق تخطيطه، وأضاف: "سيادتنا على كل الأرض، في النقب والجليل ويهودا والسامرة، ولكن البداية هنا في القدس عاصمة إسرائيل؛ من هنا يبدأ كل شيء".
وتفاخر الوزير المتطرف، بإنجازاته في القدس؛ ومن ضمنها "تصعيد استهداف المقدسيين الفلسطينيين في القدس، إضافة إلى هدم البيوت والاعتقالات وتشديد الحصار على الأحياء المقدسية"، مشيدا بسياسة عدم إرجاع جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وقال: "منذ العام 1967 لم تمارس إسرائيل سيادتها في القدس الشرقية؛ نحن اليوم في كل مكان؛ في الأحياء الشرقية، بجبل المكبر وأحياء مقدسية أخرى".