جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تعهده بإقامة
مناطق آمنة في
سوريا، على أن تتحمل دول الخليج التكاليف.
وقال
ترامب، خلال كلمة ألقاها مساء أمس، أمام تجمع جماهيري من أنصاره، في ولاية فلوريدا: "سوف نستحدث مناطق آمنة، وسنعمل على أن تقوم بلدان الخليج بتغطية الإنفاق"، مضيفا: " "هم لا يملكون شيئا سوى المال"- وهو ما اعتبره مراقبون إهانة لدول الخليج شعوبا وحكومات-.
وتابع: : "ما أريد فعله، هو إقامة مناطق آمنة في سوريا وغيرها بما يتيح للسكان البقاء في بلادهم والعيش فيها بأمان، كي لا يضطروا إلي مغادرة أوطانهم".
وفي وقت سابق حذرت روسيا ترمب من عواقب خطته لإقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، في حين قالت تركيا إنها تدعم إقامتها وتنتظر أن تصبح واقعا.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هدفه الرئيس من وراء تطبيق خططه للمناطق الآمنة، "تفادي استقبال أعداد هائلة من
اللاجئين تقدر بعشرات الآلاف ممن لا نعرف عنهم شيئا"، معربا رغم ذلك عن ترحيب بلاده بالوافدين.
واستطرد: "نريد قدوم المهاجرين إلى بلادنا، إلا أننا نفضل استقبال من يحبوننا ويحترمون عادات وتقاليد بلادنا".
وقال ترامب: "نحن شعب حر ومستقل، سنأخذ الخيارات الخاصة بنا. نحن هنا اليوم لنقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة".
وكرر شعار حملته "استعادة عظمة أمريكا"، واعدا بتأمين حدود الولايات المتحدة، خصوصا من خلال بناء جدار مع المكسيك ومحاربة "الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" للأنباء بالتعاون مع مؤسسة "إيبسوس" الإحصائية عن أن زهاء خمسين في المئة من الأمريكيين يؤيدون قرار رئيسهم بصدد تعليق استقبال اللاجئين، فيما أوقفت المحاكم الأمريكية المختصة تنفيذ قرارات ترامب للهجرة، الأمر الذي حمل إدارته على بحث سبل إصدار أوامر تنفيذية بديلة تفيد في الالتفاف على القضاء وتطبيق أوامر ترامب بلا قيود.