أطلق مركز العودة
الفلسطيني ومقرة لندن، الاثنين،
حملة للتصويت على
عريضة بموقع الحكومة البريطانية من أجل الاعتذار عن وعد "بلفور" الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين.
ووصل عدد المصوتين على العريضة حتى وقت كتابة التقرير إلى 2835 مصوتا، بحيث إذا بلغت 10 آلاف صوت فإنه تجب على الحكومة مناقشتها، فيما إذا وصل عدد الأصوات إلى 100 ألف فبذلك يكون البرلمان أيضا ملزما بمناقشتها.
من جهته، دعا المنتدى الفلسطيني الجاليات العربية والإسلامية وأحرار العالم أجمع إلى إنجاح الحملة الداعية إلى اعتذار الحكومة البريطانية عن وعد "بلفور"، عبر التوقيع على العريضة المنشورة على موقع البرلمان.
وقال المنتدى في بيان له: "نعيش نحن الفلسطينيين هذه السنة ذكريات أليمة مرت على شعبنا تسببت بها قوى الاستعمار عبر سياساتها التآمرية. فقبل حوالي مئة عام كان
وعد بلفور المشؤوم حين تعهدت حكومة بريطانيا ببناء وطن قومي لليهود في فلسطين، وهي الخطيئة التاريخية التي كانت نتيجتها تشريد شعبنا الفلسطيني، ومحو مدننا وقرانا والاستيلاء على وطننا".
وأضاف أن "الذكرى المائة تقترب ولم يقم الجاني حتى اللحظة بتحمل مسؤولياته أو حتى الاعتذار عن الآلام التي تسبب بها لملايين من اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا في أصقاع الأرض".
وتابع المنتدى: "إننا في المنتدى الفلسطيني في بريطانيا نضم صوتنا إلى الأصوات الداعية لحكومة بريطانيا كي تقدم الاعتذار لشعب فلسطين عن هذه الجريمة التاريخية النكراء".
ودعا إلى نشر العريضة على أوسع نطاق لتأمين أكبر قدر ممكن من التوقيعات ليس فقط من أجل ضمان النقاش في أروقة مجلس العموم بل أيضا من أجل إعطاء إشارة لا لَبْس فيها مفادها أن حقنا لا يسقط بالتقادم.
يشار إلى أن الائتلاف التونسي لمناهضة الصهيونية أعلن في مطلع الشهر الجاري، أنه يعتزم تنظيم حملة توقيعات عالمية للضغط على بريطانيا من أجل الاعتذار عن وعد "بلفور" الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين.
وعلى هامش ندوة صحفية نظمها الائتلاف (يضم جمعيات داعمة للقضية الفلسطينية) في تونس العاصمة، قال صلاح الداودي منسق شبكة باب المغاربة للدراسات الإستراتيجية (مستقلة وأحد أعضاء الائتلاف)، إن الائتلاف يعتزم تنظيم حملة توقيعات عالمية من أجل إجبار بريطانيا على الاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، دون توضيح آلية تلك الحملة وتوقيتها.
وأضاف الداودي أن "الائتلاف سينظم قوافل في كل محافظات تونس موجهة للشباب والأطفال للتعريف بفلسطين".