أشعل مجهولون النار مساء أمس الثلاثاء، في مركز إسلامي بمدينة "غوتنبرغ" غرب
السويد ما ألحق أضرارا بالغة بالمبنى، وفق مصدر أمني.
وقال مصدر في الشرطة المحلية إن مجهولين أضرموا النيران في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة "غوتنبرغ" غرب السويد، ما أسفر عن أضرار بالغة بالمقر.
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأناضول التركية أن "رجال الإطفاء، الذين أسرعوا إلى مكان الحادث، تمكنوا تماما من السيطرة على الحريق"، ولم يشر المصدر إلى مرتكبي الحادث الذين لاذوا بالفرار على ما يبدو.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبي "هارون أوزيل"، إن "المبنى كان يستخدم كمقر لمنظمتنا في المدينة قبل شهرين، وبعد تلقينا تهديدات، وتعرض موظفينا لاعتداءات جسدية، قمنا بنقل المقر إلى مكان آخر".
حزب مغاربي يدعو لليقظة
من جهته دعا حزب التقدم والاشتراكية اليساري المغربي، إلى اليقظة والتعبئة، للتصدي للخطاب العنصري ونزعة الكراهية تجاه العرب والمسلمين في بعض الدول الأوروبية.
وفي بيان له صدر اليوم الأربعاء أعرب الحزب عن "إدانته القوية" لما تشهده بعض الدول الأوروبية من حملات انتخابية "يسودها خطاب عنصري تحركه نزعة الكراهية تجاه الأجانب لا سيما المواطنات والمواطنين من أصول عربية وإسلامية".
وفي هذا الصدد عبر الحزب عن "تضامنه المطلق مع ضحايا هذا الخطاب العنصري المقيت"، وإدانته "لقوى اليمين المتطرف الواقفة خلفه".
ودعا كافة الأطراف المعنية، من مؤسسات رسمية وفعاليات حقوقية ومدنية"، إلى "اليقظة والتعبئة، واتخاذ ما يلزم من مبادرات للتصدي لهذا التوجه وضمان تمتع الفئات المعنية بكافة حقوقها الأساسية طبقا للقوانين والمواثيق الدولية".
وسجلت
جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب تزايدا ملحوظا في الآونة الأخيرة، بحسب ما أظهرت إحصاءات عديدة.
وفي 2015 سجلت السويد 369 جريمة كراهية ضد المسلمين، 247 منها على شكل تهديد و76 حالة تخريب وإضرار بممتلكات، و46 حالة اعتداء وفق تقرير "جرائم الكراهية 2015" الصادر عن "مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان" التابع لـ"منظمة الأمن والتعاون في
أوروبا".