قتل شخص، وأصيب اثنان، الثلاثاء، في تجدد
الاشتباكات بين مسلحين من حركة فتح من جهة وفصائل مسلحة من جهة ثانية، في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب
لبنان.
وأفادت المصادر أن المسلحين في المخيم أخذوا وضعية الاستنفار، فيما شهد المخيم حركة نزوح لسكانه باتجاه المدينة.
فيما أغلقت المدارس المحيطة بعين الحلوة أبوابها، بينما عزز الجيش اللبناني من تواجده عند مداخل المخيم، مشددا من إجراءاته الأمنية.
سياسيا، أجرت النائب في
البرلمان اللبناني بهية الحريري، اتصالا هاتفيا مع السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وتشاورت معه في الوضع الأمني المتأزم، بحسب بيان صادر عن مكتبها الإعلامي.
وتابعت "الحريري" تطورات الوضع الأمني هاتفيا مع رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود.
كما أعربت عن أسفها "لوصول الأمور إلى ما وصلت إليه"، مشددة على أن "المطلوب من الجميع في مخيم عين الحلوة تغليب العقل، وإيجاد حلول عملية للوضع القائم، وليس حشد المزيد من المقاتلين".
من جانبه، وجّه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، نداء عاجلا إلى القيادات الفلسطينية، لـ"لجم التدهور الأمني في مخيم عين الحلوة، ووقف الاشتباكات الجارية بشكل فوري".
وسبق أن بدأت الاشتباكات في عين الحلوة السبت الماضي، ورغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أمس الأول الأحد، استمرت المواجهات بشكل متقطع، لتنهار الهدنة بشكل كامل فجر اليوم الثلاثاء.