شن قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس عبد ربه منصور
هادي، هجوما هو الأول من نوعه على
الإمارات، محذرا إياها من تكرار سيناريو دعم المتمردين
الحوثيين في صنعاء عبر دعمها للميليشيات المسلحة التي تعمل خارج نطاق الحكومة الشرعية في مدينة
عدن جنوبا.
وقال القيادي في حزب المؤتمر، ياسر اليماني، مساء الثلاثاء، إن الإمارات قد تخسر كل ما قدمته من تضحيات في الحرب الدائرة في
اليمن، في إطار التحالف العربي بقيادة السعودية في حال فكرت في المغامرة في عدن على غرار مغامرتها السابقة عندما دعمت الحوثيين في صنعاء.
وتابع حديثه قائلا إن أبوظبي قدمت "للحوثي" وميليشياته دعما غير محدود من المال والسلاح والعتاد فضلا عن الدعم السياسي الذي حول البلد وشعبه إلى كتلة من اللهب لا تنطفئ من الحروب والاقتتال.
ويفسر هجوم القيادي بحزب المؤتمر الموالي للرئيس هادي، نتائج زيارة الرئيس هادي إلى العاصمة الإماراتية الاثنين، والتي يتردد أنها "فاشلة"، والتي جاءت بعد أحداث التمرد الذي قاده قائد وحدة أمن مطار عدن قبل أسبوعين، وبإسناد من القوات الإماراتية التي قصفت قوات هادي في محيط المطار.
وحذر القيادي في منشور له على حسابه بموقع "فيسبوك"، الثلاثاء، الإماراتيين من تكرار نفس الأخطاء في مدن الجنوب، في حال التفكير بدعم الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج نطاق الشرعية الدستورية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته والتي أعطت الغطاء القانوني للتحالف العربي في التدخل باليمن لمواجهة الحوثيين وإفشال مشروعهم.
وأشار ياسر اليماني إلى أن تداعيات دعم من هذا النوع في مدن الجنوب ومنها عدن التي تتخذها الحكومة مقر لها، من شأنه إلحاق خطر أكبر بأهل عدن والجنوب بأكمله وبهم أيضا، أي الإماراتيين.
ودعا القيادي في حزب المؤتمر قادة الإمارات ألا يحولوا مدينة عدن والمدن المحيطة بها إلى ساحة للاقتتال، كما حصل في المحافظات الشمالية مع الحوثي وميليشياته.
وتساءل عماذا يريد الأشقاء في دولة الإمارات من عدن وحضرموت والمدن الأخرى. وقال: "هل تريد أبوظبي دعم مليشيات أخرى تقود عدن والجنوب إلى اقتتال وحروب لا تنتهي؟".
واختتم كلامه بقوله: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".
ووصل الرئيس اليمني مساء الاثنين، الرياض، بعد زيارة قصيرة لأبوظبي، خلت من أي حفاوة، حيث استقبله في مطارها مسؤول الاستخبارات الإماراتي.