شارك عمدة العاصمة الألمانية
برلين، ميشال مولر، في فعالية نظمها
مسلمون، وحضرها ممثلو الأديان المختلفة، مساء الخميس، في المنطقة المقابلة للكنيسة التذكارية، حيث وقع هجوم في كانون أول/ ديسمبر الماضي أوقع 12 قتيلا.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" اليمينية، أن مولر حضر فعالية أمام الكنيسة الشهيرة في برلين، دعا إليها ونظمها مسلمون، رغم مطالبة المجلس المركزي لليهود في ألمانيا (هو اتحاد للمنظمات
اليهودية في ألمانيا وغير حكومي) إياه بعدم الحضور.
وحسب الصحيفة ذاتها، نظم الفعالية مسجد
دار السلام في برلين، و3 مجموعات أخرى (لم تَذكر أسماءها) تخضع لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) لعلاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع المجلس المركزي لليهود لانتقادها.
ونقلت عن خبير إسلامي، يدعى أحمد منصور، قوله إن العمدة مولر "لم يفهم طبيعة المجموعات المنظمة للفعالية، التي ترتبط بعلاقات مع الإخوان المسلمين".
وأضاف: "لقد عملوا (المنظمات) لسنوات كشركاء سياسيين للجماعة"، على حد قوله.
وقبل الفعالية، حصل مسجد دار السلام على تصريح بتنظيم مظاهرة احتجاجية ضد التحريض المتنامي على المهاجرين والمسلمين واللاجئين، حسب ما ذكرته الشرطة لـ"دي فيلت".
وجرت المظاهرة تحت عنون "
تظاهرة السلام ببرلين"، وحدد المنظمون أهدافها في الاحتجاج ضد العنف والإرهاب، وتشجيع التعايش السلمي.
ودعمت الكنيسة التذكارية، والكنيسة الإنجيلية ببرلين_براندنبورغ، ومجلس الأبرشية الكاثوليك، الفعالية، وشارك فيها ممثلو الأديان المختلفة، حسب "دي فيلت".
ووفق المصدر ذاته، رفض ممثلون لكنائس البروتستانت والكاثوليك الانتقادات الموجهة للوقفة التي استمرت نحو ساعة ونصف، ووقف خلالها المشاركون دقيقة صمت لتأبين ضحايا العنف باسم الأديان.
وقال فرانك بيتر باتر، مدير مجلس الأبرشية الكاثوليك، في تصريحات نقلتها الصحيفة إن "مشاركة أكثر من 20 مجموعة دينية مختلفة في الفعالية، والصلاة معا من أجل السلام، يعدّ بمثابة الهدية".
وشهدت المنطقة المقابلة للكنيسة التذكارية في 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي، هجوما نفذه شاب تونسي بشاحنة كبيرة، ما أوقع 12 قتيلا من رواد سوق لأعياد الميلاد بالمكان، فضلا عن إصابة 48 آخرين.