أفادت مصادر خاصة لـ"
عربي21"، بأن 14 شخصا من عائلة واحدة قتلوا في مدينة
الموصل، الاثنين، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم، فيما حذرت في الوقت ذاته منظمة دولية من أن نصف مليون مدني من سكان المدينة معرضون للموت.
وقالت مصادر محلية، رفضت الكشف عن هويتها، إن "14 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال لقوا مصرعهم، الاثنين، نتيجة سقوط صاروخ على منزلهم في منطقة النبي جرجيس وسط الموصل".
ولم يتبين لدى المصادر أي معلومات مؤكدة حتى وقت كتابة هذا التقرير، عن مصدر الصاروخ، وما إذا كانت طائرات قوات التحالف الدولية هي التي أطلقته، أم إنها القوات
العراقية.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قال في بيان سابق، إنه وحتى الرابع من آذار/ مارس قدر أن 220 مدنيا على الأقل "غالبا" قتلوا دون قصد في ضربات للتحالف منذ بدء عملية العزم الصلب.
إلى ذلك، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الاثنين، إن مدينة الموصل تحترق على وقع القصف العشوائي الذي تنفذه القوات العراقية والمليشيات التابعة لها، ما أدى إلى مقتل مئات المدينين وتدمير المنازل والمرافق المختلفة.
وأضافت أن الحكومة العراقية منذ بدء العمليات العسكرية دأبت على الإنكار التام لاستهدافها
المدنيين وأنها تقوم فقط بعمليات لطرد
تنظيم الدولة من المدينة، الأمر الذي ينفيه السكان المدنيون والتقارير المختلفة التي تؤكد أن مدينة الموصل تعيش أسوأ كارثة من حيث القتل والتهجير والتدمير.
وبينت المنظمة أن الأمر الملح هو إنقاذ أكثر من نصف مليون عراقي وجدوا أنفسهم في مناطق اشتباك خطيرة، فمن جهة يقوم تنظيم الدولة باستخدامهم دروعا بشرية ومن جهة أخرى تقوم القوات الحكومية وطائرات التحالف بقصف أماكن السكن والأحياء، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ودعت القوى المتصارعة إلى ضرورة تحييد المدنيين وفتح ممرات آمنه لتمكين المدنيين من الخروج من أماكن الاشتباك ما أمكن، وهذا يستدعي من القوات العراقية وقوات التحالف وضع خطط دقيقة لإدارة العمليات والتوقف التام عن قصف المناطق التي يسكنها المدنيون.
يذكر أن
الجيش العراقي بدأ هجومه على الموصل آخر معقل لتنظيم الدولة في تشرين الأول/ أكتوبر، واستعاد في كانون الثاني/ يناير السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة التي يشطرها نهر دجلة إلى نصفين.