ينتظر متتبعون الخطوة القادمة للرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بخصوص كبير استرتيجيي
البيت الأبيض ستيف
بانون بعد الخلاف الشديد بينهما.
ولمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إلى نفاد صبره مع كبير استراتيجيي البيت الأبيض ستيف بانون وسط تقارير عن خلاف شديد بينه وبين عدد من كبار مساعدي الرئيس بينهم صهره جارد
كوشنر.
وردا على سؤال لصحيفة "نيويورك بوست" عما إذا كان يثق ببانون، لم يعرب ترامب عن دعمه الأكيد له، وقال: "أنا أحب ستيف، ولكن عليكم أن تتذكروا بأنه لم يشارك في الحملة (الانتخابية) إلا في مرحلة متأخرة جدا".
اقرأ أيضا: صهر ترامب في صراع مع "بانون".. الخارج أم الداخل؟
وأضاف: "كنت قد تغلبت على جميع السناتورات والحكام ولم أكن أعرف ستيف بعد. كنت أنا الاستراتيجي لنفسي ولن أتغير".
وقال ترامب: "ستيف شخص جيد، ولكنني أمرتهما بتسوية الأمور بينهما وإلا فإنني سأفعل ذلك بنفسي".
بانون منافس "ترامب"
وسبق أن نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا؛ ترجمته "
عربي21"، قالت فيه إن "ستيف بانون، الذي تجاوز عقده السادس، قد عرف بأنه إيديولوجي مناصر لنظام "القومية الاقتصادية"، وصاحب شعار "الولايات المتحدة أولا". فضلا عن ذلك، فإن بانون يتمتع بجانب "مفزع"، حيث أنه يقف وراء غريزة ترامب المائلة للعنف".
وأشارت الصحيفة إلى أن بانون تجاوز حدود دوره المتمثل أساسا في المشورة الاستراتيجية، ليحل مكان الرئيس في الرد على مكالماته الدولية.
وكشفت أن ستيف بانون شخصية مثيرة للاهتمام يصعب أن تمر مرور الكرام أمام أعين الإعلام الأمريكي.
وتم تعيين بانون ليقود حملة ترامب الانتخابية أثناء تعثرها في مرحلتها المتأخرة، ويعزى إليه الفضل في إطلاق الخطاب القومي المناهض للمؤسسة الحاكمة والذي ساعد في وصول الملياردير الجمهوري إلى سدة الرئاسة.
إلا أن بانون اصطدم مع كوشنر الذي يتبنى نهجا تقليديا، ويتولى حاليا مجموعة واسعة من المسؤوليات المتعلقة بسياسة البيت الأبيض.