رحب المتمردون
الحوثيون والرئيس المخلوع، علي عبدالله
صالح، مساء الأربعاء، بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي الذي يزور
السعودية بشأن
اليمن، رغم توجيه تهديدات لإيران وحلفائها، مؤكدا ضرورة وضع حد لهم.
جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، عن مصدر مسؤول فيما يسمى "المجلس السياسي" (المشكل من تحالف الحوثي وصالح).
وقال المصدر المسؤول إن المجلس يرحب بأي موقف دولي يدعم الحل التفاوضي والسياسي في اليمن.
وأضاف أن موقفهم ثابت من السلام العادل، الذي يحفظ للبلد سيادته وكرامته وسلامة أراضيه. مضيفا أنهم تابعوا التصريحات الأخيرة المنسوبة لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أكد من العاصمة السعودية، الأربعاء، على "التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر (اليمن)، وتشكيل مليشيا أخرى على شاكلة حزب الله اللبناني... لكن المحصلة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح نحو ذلك".
لكن "ماتيس" قال إنه يجب التوصل لحل سياسي للصراع في اليمن عن طريق مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة.
وأبدى تحالف الحوثي وصالح تمسكه بما عرفت بـ"خارطة الطريق"، التي قدمها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، وكذلك بمبادرة وزير خارجية واشنطن السابق، جون كيري، كأرضية للتفاوض تشمل الملفات السياسية والأمنية والعسكرية.
كما عبر المجلس السياسي عن استعداده للمضي في المفاوضات دون شروط مسبقة، مع وضع أسس لتعزيز الثقة، وإيقاف ما أسماه "العدوان"، ورفع الحصار المفروض على اليمن.
وفشلت جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص، ولد الشيخ، مطلع العام الجاري، في استئناف مباحثات السلام بين الأطراف اليمنية، في ظل رفض حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المبادرة الأممية التي قدمها، وتشدد على ضرورة استيعاب ملاحظاتها، وهو ما لم يحدث حتى الآن.