هاجم رئيس الوزراء
اللبناني سعد
الحريري، الجمعة،
حزب الله اللبناني، بسبب جولة نظمها للصحافيين بمنطقة حدودية مع
إسرائيل، كما تحدث عن هدنة مع الأخيرة.
هدنة
ودعا الحريري الأمم المتحدة إلى مساعدة لبنان والاحتلال الإسرائيلي في المضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء ما وصفها "بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة" للأراضي اللبنانية.
وخاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله اللبناني في عام 2006 استمرت شهرا وانتهت بوقف الأعمال القتالية دون اتفاق سلام رسمي.
وقال الحريري: "أدعو الأمين العام للأمم المتحدة لدعم الجهود للتوصل إلى حالة وقف دائم لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. لقد تأخر ذلك طويلا وحكومتي ملتزمة بدفع هذا التوجه قدما".
حزب الله
وقال رئيس الوزراء، خلال تواجده في بلدة الناقورة في جنوب البلاد، إن حكومته "غير معنية" و"لا تقبل" بالجولة التي نظمها حزب الله الخميس للصحافيين في المنطقة الحدودية.
وقال الحريري للصحافيين: "ما حصل بالأمس في مكان ما أمر نحن كحكومة غير معنيين به، ولا نقبل به بكل صراحة"، وذلك إثر لقاء شارك فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس بعثة اليونيفيل إلى لبنان مايكل بيري في مقر قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة في الناقورة.
وتأتي تصريحات الحريري وزيارته إلى الناقورة غداة جولة نظمها حزب الله لأكثر من مئة صحافي عند المنطقة الحدودية بهدف إظهار الاستعدادات التي تقوم بها الدولة العبرية لحرب محتملة بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تصب في هذا الإطار.
وشوهد خلال الجولة التي بدأت من بلدة الناقورة الساحلية مقاتلون من حزب الله بزيهم العسكري على طول الطريق.
وحمل بعض المقاتلين بوجوههم المخططة بالأخضر والأسود، بصمت، بنادق رشاشة وقاذفات "آر بي جي".
ويشارك حزب الله حاليا في الحكومة التي يترأسها الحريري رغم الخصومة السياسية الطويلة بينهما. ويكرر الحريري دائما رفضه لسلاح حزب الله الذي يصفه بـ"غير الشرعي".
وأكد الحريري للصحافيين في الناقورة أن "الجيش اللبناني هو وحده المكلف بحماية الحدود والذي يدافع عنا بصفته القوة الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها".
وفي الأشهر الأخيرة، ازدادت التكهنات حول إمكان اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله بعد أكثر من عقد على آخر حرب بينهما في العام 2006 والتي استمرت 33 يوميا وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.
وانتهت حرب 2006 بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقن في جنوب لبنان (يونيفيل).
وانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما، ولا يزال الطرفان رسميا في حالة حرب.
وقال الحريري إن "إسرائيل تنتهك القرار 1701، ونحن كحكومة نرفع الانتهاكات للأمم المتحدة من ناحية، ونذكر بضرورة الانتقال لوقف دائم لإطلاق النار لوقف هذه التعديات من ناحية أخرى"، وتابع: "آن الأوان أيضا أن تفهم إسرائيل ضرورة الانتقال إلى وقف إطلاق نار".