سلمت مؤسسات عربية وفلسطينية في برلين، الثلاثاء، مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الألمانية، تنديدا بمعاناة الأسرى
الفلسطينيين في سجون الاحتلال
الإسرائيلي.
وقال أحمد محيسن، رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوربا، وعضو الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي الخارج، إن الرسالة الاحتجاجية تسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين، وتوضح الأسباب التي دفعتهم إلى خوض معركة الأمعاء الخاوية.
ويخوض أكثر من ألف و580 أسيرا فلسطينيا منذ 17 نيسان/ إبريل 2017؛ إضرابا عن الطعام، احتجاجا على السياسة التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
وأوضح محيسن لـ"
عربي21" أن الرسالة التي سلمت لـ"الخارجية الألمانية"؛ احتوت على مطالب الأسرى المضربين، والتي يتمثل أبرزها في إنهاء ممارسة الاعتقال الإداري، وسياسة العزل الانفرادي، وتحسين ظروف الزيارات، والتوقف عن نقض الاتفاقات المبرمة بين الأسرى وبين إدارة السجون.
ولفت إلى أن مطالب الأسرى إنسانية، وكفلتها المعاهدات الدولية، كجنيف الثالثة والرابعة، والإعلان العالمي لمبادئ حقوق الإنسان، مستهجنا رد الاحتلال على هذه المطالب بـ"مزيد من العزل للأسرى، ومنعهم حتى من الاتصال بالمحامين".
وأضاف أن المذكرة، التي قدمت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل للكيان الإسرائيلي، طالبت بأن "تعمل الدبلوماسية الألمانية على التحرك الفوري، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساته بحق الأسرى الفلسطينيين، لا سيما وأن حياتهم تتعرض للخطر بسبب
الإضراب المفتوح عن الطعام".
ودعا محيسن السلطة الفلسطينية إلى أن تنقل قضية الأسرى للمحافل الدولية لتدويلها، والذهاب بملفها إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبا السفارات والممثليات بالاتصال بالحكومات والبرلمانات والأحزاب، لمطالبتهم بأخذ دورهم الإنساني في نصرة الأسرى خلف القضبان، وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف حالة تدهور أوضاعهم.
وحول التفاعل مع قضية الأسرى في برلين، يؤكد محيسن أنه "جيد"، مشيرا إلى أن الفعاليات ستتصاعد إذا لم يستجب الاحتلال لمطالب الأسرى.
من جهته، قال تيسير خلف، وهو ممثل عن الجاليات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين، إنه تم إرسال رسائل ومذكرات أخرى لمؤسسة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني، وحقوق الطفل والمرأة، للمطالبة بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح خلف لـ"
عربي21"؛ أن الرسائل طالبت مجلس النواب الألماني بنقل معاناة الأسرى إلى الاتحاد الأوروبي، "ليتحمل بدوره مسؤوليته للعمل على وقف الهمجية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما ضد الأسرى".
وحول الاستجابة الألمانية لهذه الدعوات، قال خلف إن "الرد والتفاعل مع الرسائل التي تم توجيهها عادة يحتاجان لبعض الوقت".
وحول الفعاليات التضامنية بألمانيا مع الأسرى الفلسطينيين، قال خلف إن المؤسسات الفلسطينية والعربية بدأت بسلسلة مستمرة من الفعاليات والنشاطات، كان أولها الوقفة التي نظمت السبت الماضي وسط ساحة بوتسدامر بلاتس في برلين.
هذا ومن المقرر أن تقام الأربعاء وقفة شموع أمام بوابة برلين التاريخية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.