غادر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز
السراج، طرابلس متوجها إلى
الإمارات، في زيارة رسمية.
وتأتي زيارة السراج، التي بدأها الاثنين، وسط توقعات بأن يلتقي هناك قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، خليفة
حفتر، الذي وصل أبو ظبي في وقت سابق الاثنين؛ لبحث الأزمة الليبية.
وأفادت مصادر مطلعة متطابقة، لمراسل الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، بأن السراج غادر
ليبيا مساء الاثنين، متوجها للإمارات في زيارة رسمية بدعوى من الأخيرة.
ولم تحدد المصادر مدة زيارة السراج.
وفي وقت سابق الاثنين، ذكرت صفحة قيادة قوات "برلمان طبرق" على "فيسبوك" أن حفتر وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية، دون تحديد مدتها.
وأشارت الصفحة إلى أن زيارة حفتر للإمارات، وهي الثانية خلال شهر بعد زيارة سابقة مطلع نيسان/ ابريل المنصرم، تأتي تلبية لدعوة من ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي ظل تزامن زيارة حفتر والسراج للإمارات، تسود توقعات بأن يلتقي الرجلان لبحث إنهاء الأزمة الليبية.
وكان عضو مجلس النواب، حمد البنداق، قال، قبل يومين، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "اجتماعا مرتقبا سيجمع حفتر مع السراج في العاصمة الإماراتية أبوظبي".
وأضاف البنداق أن "
اللقاء بين حفتر والسراج يؤكد قرب انتهاء الأزمة الليبية، ووضع الحلول لها، بما يضمن استقرار الأوضاع في البلاد".
وفشلت عدة وساطات عربية وأجنبية في جمع الرجلين، كان آخرها قبل شهرين، عندما رفض حفتر الاستجابة لمبادرة مصرية لجمعه مع السراج أثناء وجودهما في القاهرة.
ولا يعترف حفتر، المعين من قبل مجلس النواب، بسلطة حكومة الوفاق التي يترأسها السراج، في حين يصر الأخير على وجوب أن تكون القيادة العسكرية تابعة وخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي لحكومته.