أكد قائد عسكري
إيراني بارز أن بلاده ستواصل إرسال من سماهم "المستشارين العسكريين" إلى
سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة السورية المسلحة.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء فارس قال قائد القوة البرية لـ"حرس الثورة الإسلامية" العميد محمد
باكبور إن "الدعم الاستشاري لا يقتصر على عامل التخطيط بل يشمل أيضا التقنية والتكتيك ولذلك الأمر فان القوات يجب أن تكون حاضرة في الميدان".
إرسال قوات لسوريا
وعن خطط لإرسال قوات إضافية قال باكبور إن "الإرهابيين والتكفيريين ليسوا بالمستوى الذي يستدعي منا أن نرسل وحدات منظمة إلى المنطقة، فالقوات الشعبية والجيش السوري، يمتلكون قدرات جيدة رغم انهماكهم بالحرب منذ عدة أعوام، ولا حاجة لإرسال وحدة عسكرية إلى هذا البلد".
ولم ينفي القائد العسكري الإيراني إرسال قوات خاصة إيرانية لإسناد وقات ما يسمى بـ"فيلق القدس" بقيادة قاسم سليماني، وقال إن "بعضهم الآن يؤدون دورهم بصفة مستشارين في مجالات التكتيك والتقنية".
ووجه القائد العسكري الإيراني انتقادات إلى دول عربية وإقليمية على خلفية موقعها من الثورة السورية، واعتبر أن الهجوم على سوريا جرى بدعم من الدول الداعمة للكيان الصهيوني والحليفة لأميركا مثل
السعودية والإمارات وقطر وتركيا".
واتهم تركيا بأنها كانت تستعرض" في دعمها للقضية الفلسطينية، حين "تركيا قامت بحركة استعراضية خلال فترة الحرب على غزة وأرادت ان تظهر نفسها كداعمة لجبهة المقاومة ولكن لم يمر وقت طويل حتى استأنفت علاقاتها مع الكيان الصهيوني".
ويرى أن تركيا والدول الأخرى كان هدفهم "التأثير على دور إيران وسوريا في دعم جبهة المقاومة ومن ثم استغلال نفوذهم فيما لو وقع بأيديهم تسيير نهج مقاوم، للقضاء على مقاومتهما ومناهضتهما للصهيونية".
وفيما يتعلق بالحرب اليمنية، أشاد العميد باكبور بقتال الحوثيين ووصفهم بـ"المناضلين"، متوقعا أن "يمنى التحالف السعودي بهزيمة مخزية في الحرب على اليمن".
وأوضح باكبور أن الحوثيين يوفرون أسلحتهم بأنفسهم رغم أنهم "يواجهون حجما هائلا من التكنولوجيات الموجودة لدى التحالف ضد اليمن"، مشيرا إلى دول التحالف "يعرفون بأنهم لو خاضوا الحرب البرية فإنهم سيُمنون بهزيمة مخزية".