طالب السياسي
الإيراني البارز حسن
شريعتمداري، نجل المرجع الإيراني الكبير محمد كاظم شريعتمداري، بإخراج قوات
الحرس الثوري الإيراني من
سوريا بصورة عاجلة.
وجاءت دعوة شريعتمداري بعد أيام من الضربة العسكرية الأمريكية لمطار الشعيرات في مدينة حمص في سوريا.
وبحسب ما نقل موقع "شهروند" الإيراني، واطلعت عليه "
عربي21"، قال شريعتمداري مخاطبا النظام الرسمي في طهران: "اسحبوا إيران من مستنقع الخيانة والجريمة في سوريا"، مشددا: "قبل فوات الآوان أدعوكم للقيام بذلك".
وبيّن شريعتمداري أن "الشعب الايراني يجب أن يعرف أن المشاركة في جريمة قتل الشعب السوري والحفاظ على بشار الأسد المجرم في السلطة لن يحفظ الأمن في إيران".
اقرأ أيضا: هكذا ردت إيران على الهجوم الأمريكي على قاعدة بسوريا
وحول الدعاية الإيرانية التي تروج لتبرير مشاركة إيران العسكرية في سوريا، بأن طهران ذهبت إلى هناك وتدخلت واستنزفت فقط من أجل الحفاظ على الأمن الوطني الإيراني، قال شريعتمداري: "هذه الحجة خاطئة، وأصبحت رائجة بين عوام الشعب وبين النخب الإيرانية".
وأضاف: "في المستقبل القريب مع زيادة وارتفاع خطر المواجهة العسكرية المباشرة مع إيران، سيشكل ذلك خطرا على أمننا القومي".
وتابع شريعتمداري محملا نظام بلاده الجرائم في سوريا: "نحن في المستقبل سنكون مسؤولين شئنا أم أبينا عن الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية (في سوريا) من قبل نظامنا".
اقرأ أيضا: مفاجأة.. الحرس الثوري متورط بهجوم خان شيخون (صورة)
ودعا الشعب الإيراني إلى الضغط على مسؤولي النظام وقادة الحرس الثوري بخصوص ما يحدث في سوريا، قائلا: "نحن بحاجة لعزيمة وطنية تضغط على قادة الحرس الثوري والمسؤولين في النظام للانسحاب المبكر والعاجل من هذا المستنقع".
وشدد شريعتمداري على دور النخبة الإيرانية، وضرورة اتخاذ موقف من الأزمة السورية، قائلا: "النخب الإيرانية يجب أن تؤدي دورها وواجبها في هذه القضية، ويجب أن تعمل وتضغط من أجل سحب قواتنا من سوريا قبل أن يفوت الأوان".
من هو حسن شريعتمداري؟
وينحدر حسن شريعتمداري من عائلة إيرانية معروفة بسبب دورها الفاعل في الثورة الإيرانية. ووالده مرجع إيراني كبير اختلف مع الخميني بعد هيمنة الأخير على أركان النظام في إيران.
وأسس حسن شريعتمداري "الحزب الإسلامي الشعبي" الإيراني بعد نجاح الثورة، عارض من خلاله نظام ولاية الفقيه، ما جعله يصطدم مع الخميني والحرس الثوري الإيراني".
ويقول مراقبون للشأن الإيراني من الداخل تتواصل معهم "
عربي21"، إن موقف شريعتمداري من الثورة السورية يعبر عن مخاوف العديد من السياسيين الإيرانيين المقربين من دوائر الحكم، من مغبة دخول بلادهم في مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.