شارك العشرات في وقفة إضراب عن الطعام، تضامنا مع الأسرى
الفلسطينيين والعرب داخل السجون
الإسرائيلية، وذلك في ساحة "إلكسندر بلاتز" وسط العاصمة الألمانية برلين، بدعوة من لجنة العمل الوطني الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفة التي انطلقت في العاشرة من صباح السبت، واستمرت حتى السادسة من ذات اليوم، الأعلام الفلسطينية وشعارات تدعم إضراب الكرامة الذي يخوضه الأسرى في السجون الإسرائيلية.
رسالة رمزية
وقال مؤنس الأبيض، عضو لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين: "هذه الوقفة التي تخللها الإضراب عن الطعام، هي رسالة رمزية لإعلان
تضامن أبناء فلسطين والأمة العربية والأصدقاء الألمان؛ مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17نيسان/ أبريل2017".
وأضاف لـ"عربي21": "لقد أوصلنا رسائل عدة موجهة للأسرى بأننا كشعب فلسطيني في الشتات والمنافي معهم، ونعتبر قضيتهم هي قضيتنا، وبأننا نقوم بإيصال صوتهم ومطالبهم للرأي العام الألماني والأوروبي، ولن ندخر جهدا من أجل تحقيق الحرية لهم"، وفق قوله.
وحمل عضو لجنة العمل الوطني في برلين؛ الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وفق القوانين والمعاهدات الدولية.
ولفت الأبيض إلى أن التفاعل مع الدعوة للوقفة والإضراب في برلين كان "جيدا"، خاصة أنها امتدت على مدار اليوم، "وكانت بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي، بالإضافة للجمعيات والاتحادات الفلسطينية والعربية والألمانية، وكذلك كانت بمشاركة حركة مقاطعة إسرائيل".
من جهتها، طالبت لجنة العمل الوطني الفلسطيني، في بيان وصل لـ"21" نسخة منه، الحكومة الاتحادية الألمانية والاتحاد الأوروبي التدخل الفوري لدى سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى وإلغاء الاعتقال الإداري، وكذلك من أجل تحريك "عملية السلام في المنطقة".
وأدان البيان التصرفات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، مشدداً على أنه "لم يعد مقبولاً أن تضرب إسرائيل القوانين والمعاهدات الدولية عرض الحائط، لا سيما اتفاقيات جنيف الأربعة، دون أن يقوم أحد يقوم بمحاسبتها".
تضامن إنساني
وقالت الناشطة الألمانية أنية ريجين لـ"عربي21": "أتيت لأشارك في هذه الفعالية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ولدينا العديد من اللافتات والشعارات التي قمنا بتجهيزها بلغات مختلفة، ونرفعها اليوم لنوصل رسالتنا لأكبر عدد من الناس هنا".
وأضافت ريجين: "نحاول أن نشرح للناس عن معاناة آلاف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، لا سيما المضربين عن الطعام، وبأن هناك أطفالا ونساء ومرضى لا يتلقون العلاج اللازم، وأنهم ممنوعون من زيارات الأهل، وكذلك لا يسمح لهم بالالتقاء بمحامين عنهم".
وطالبت المجتمع الألماني بالالتفات لمعاناة هؤلاء الأسرى من باب الإنسانية، وبأن جميع الناس سواسية في الحقوق، لا سيما وأن هناك أكثر من 1500 منهم يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون الإسرائيلية".
وأكدت الناشطة الألمانية أنها تقف إلى جانب الأسرى وتدعمهم؛ لأنها تؤمن بحقوق الإنسان، وأن "الأسرى الفلسطينيين هم بشر يستحقون الحرية، لذلك ندعم نضالهم للمطالبة بأبسط حقوقهم".
ويخوض أكثر من ألف و580 أسيرا فلسطينيا، منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على السياسة التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
وانطلقت في برلين، في 28 نيسان/ أبريل، سلسلة بشرية تضامنية، كما نظمت السبت الفائت فعالية تحاكي معاناة الأسرى داخل السجون عن طريق عرض مجسمات، كما وزعت مطويات بلغات عدة دعما لإضراب الأسرى.
وكانت الجاليات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين؛ قد أعلنت عن سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، داعية الجاليات كافة والمتضامنين الأجانب للمشاركة في فعالياتها.
ونُظمت فعالية تضامنية السبت 22 نيسان/ أبريل أمام ساحة بوتسدامر بلاتز، وسط برلين، بدعوة من المؤسسات الفلسطينية والعربية، كما تم تسليم مذكرة احتجاج لوزارة الخارجية الألمانية لوضعها في صورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.