في خطوة تدلل على تعاظم تأثيرهم على دائرة صنع القرار، بات أتباع
التيار الديني الصهيوني يسيطرون على المواقع المهمة في الأجهزة الاستخبارية
الإسرائيلية.
فقد عين الجنرال
جادي إيزنكوت، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال المتدين موشيه شنايد، في موقع "ضابط
الاستخبارات الكبير" في الجيش.
وقد أشارت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر اليوم، في تقرير ترجمته "
عربي21"، إلى أن معظم قادة المناطق الاستخبارية الذي يعملون إلى جانب شنايد هم متدينون من أتباع التيار الديني الصهيوني.
يذكر أن قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" الجنرال هرتسل هليفي، هو أيضا من التيار الديني الصهيوني.
وقد كشف أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الأسبوع الماضي، النقاب عن أن ثلاثة من أصل أربعة من قادة جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" هم متدينون.
وفي تعليق بثته القناة أول أمس، وتابعته "
عربي21"، نوه أبراموفيتش إلى أن معظم قادة المناطق في "الشاباك" هم من أتباع التيار الديني الصهيوني.
يذكر أن أمير أورن كان قد أشار إلى معطيات مماثلة حول تغلغل المتدينين في "الشاباك" في تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس".
وتعد المعطيات التي كشفت عنها صحيفة "معاريف" مؤخرا بشأن تغلغل المتدينين في جهاز المخابرات والمهام الخاصة (الموساد) مفاجئة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه إلى جانب أن رئيس الجهاز الحالي يوسي كوهين، متدين وخريج مدرسة دينية متطرفة، فقد كثف أتباع التيار الديني الصهيوني من اختراقهم للجهاز.
وأكدت الصحيفة أنه نظرا لزيادة وتيرة اختراق المتدينين للموساد، فقد أمر كوهين بتعيين حاخام لتقديم "الاستشارات الفقهية والفتاوى" لعناصر الجهاز عشية مشاركتهم في عمليات الجهاز خارج إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه نظرا لكثافة العمل الذي يقوم به الحاخام فقد تقرر أن يتعاقد الجهاز مع حاخامات آخرين لتقديم الاستشارات للمقاتلين.