نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للكاتبة كاثرين ميرفي، حول مقاومة وزيرة الخارجية الأسترالية
جولي بيشوب، دعوات من المحافظين في الحكومة، بمن فيهم وزير الهجرة بيتر دوتون، لطرد
ياسمين عبد المجيد من مجلس العلاقات الأسترالية العربية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن هذه الدعوات لطرد عبد المجيد جاءت بعد جدل تسببت به الأخيرة؛ بنشرها تعليقات في ذكرى قتلى الحرب الأستراليين والنيوزيلنديين.
وتلفت ميرفي إلى أن السياسي الليبرالي التسماني إريك أبيتز طالب بيشوب بفصل عبد المجيد، بعد أن نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك اليوم تعليقا ينبه إلى معاناة طالبي اللجوء.
وتذكر الصحيفة أن أبيتز، الذي ينشط في تحالف يسعى لإعادة صياغة الفقرة (18ج) من قانون التمييز العنصري؛ بحجة أن النص الحالي يتعارض مع حرية التعبير، ادعى بعد ما نشرته عبد المجيد بأنها تفتقر إلى حسن التقدير، "لبناء علاقة أسترالية عربية أقوى"؛ ولذلك فهي "غير صالحة" للبقاء في مجلس العلاقات العرقية.
ويورد التقرير أن بيشوب ردت على أبيتز يوم الاثنين برفض طلبه فصل الناشطة، مشيرة إلى أنها ستبقى في عملها في المجلس، حيث وافقت عبد المجيد على أن يقوم القائم بأعمال مدير مجلس العلاقات الأسترالية العربية حسام أبيض، بمهمة توجيهها وإرشادها.
وتفيد الكاتبة بأن بيشوب كتبت لأبيتز، قائلة: "نظرا لاعتذار عبد المجيد، وكون تعليقها على مواقع التواصل الاجتماعي كان شخصيا، ولا علاقة له بعملها في المجلس، ومشاركتها الإيجابية إلى الآن، وموافقتها على أن تتلقى الإرشاد من أحد قيادات المجتمع الأكبر منها سنا والأكثر خبرة، فأنا لا أنوي أن أوقف عضويتها في إدارة مجلس العلاقات الأسترالية العربية".
وتنوه الصحيفة إلى أن عبد المجيد اعتذرت لبيشوب حول ما نشرته على مواقع التواصل، وأقرت بأن تعليقها لم يكن مناسبا، كما أن وزيرة الخارجية وصفت تعليقات عبد المجيد بأنها غير مناسبة، وقالت إنها تسببت "باستياء عميق للكثيرين من مجتمعنا".
وبحسب التقرير، فإنه يعتقد أن بيشوب قالت لأبيتز بأنها استقصت عن عمل عبد المجيد في المجلس، وقيل لها بأن لها إسهامات "مهمة وإيجابية" للمجلس وأهدافه، وأنها قد "نقلت صورة إيجابية عن
أستراليا، بصفتها بلدا متعدد الثقافات، ومتسامحا، ويحتضن الجميع، ويقدر مشاركة الأستراليين العرب، وبالذات النساء في الحياة المدنية".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن عددا من المحافظين أبدوا معارضتهم لعبد المجيد بعد نشرها للتعليق، وقالوا إنه يجب عزلها من المجلس، كما أن مؤسسة "إيه بي سي" الإعلامية يجب أن تتخلى عنها كونها مقدمة للبرامج، وقال دوتون في أواخر الشهر الماضي إنه يجب ألا تدفع الحكومة الفيدرالية لها أي مبالغ.