رفضَ سياسي وجنرال
إسرائيلي توجُّه حكومة بنيامين
نتنياهو لـ"تهدئة" مع
تركيا بعد الاتهامات التي وجهها لإسرائيل رئيسها رجب طيب
أردوغان بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وحذر الجنرال آرييه إلداد، الذي كان من مؤسسي حزب "الاتحاد الوطني" اليميني، من أن إغلاق الملف ضد تركيا "بسبب الاعتبارات المادية وحتى لا تتضرر مصالح إسرائيل الاقتصادية سيمس في النهاية بمكانتنا الاستراتيجية وسيشجع أردوغان على مواصلة تحقيره لنا".
وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" اليوم، وترجمته
"عربي21"، اقترح إلداد أن تبادر إسرائيل إلى شن حرب دبلوماسية وسياسية ضد تركيا "بهدف المس بمصالحها الاستراتيجية الكبرى".
اقرأ أيضا: يوسي ميلمان: علاقات إسرائيل وتركيا لن تعود لسابق عهدها
وبحسب إلداد، فإنه يتوجب على إسرائيل تقديم دعم للانفصاليين الأكراد في شمال العراق وداخل تركيا "ومساعدتهم في تسويق مطالبهم بشأن حقهم في تقرير المصير وإعلان دولة مستقلة لهم ومحاولة تأمين دعم دولي لهذه المطالب".
وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى أنه يتوجب على إسرائيل أيضا "تضييق الخناق على تركيا في كل ما يتعلق بدورها في ارتكاب مجازر ضد الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى".
ويشدد إلداد على أن أهم خطوة يتوجب على إسرائيل القيام بها كرد على أردوغان هي "تغيير الوضع القائم" في الحرم القدسي الشريف من خلال "إجراءات تؤكد على السيادة الإسرائيلية على المكان".
وزعم إلداد أن تبني خط قوي ضد أردوغان "يمثل ضرورة لردعه عن مواصلة إلحاق الأذى بإسرائيل"، مشيرا إلى أن إسرائيل "ارتكبت خطيئة عندما وقعت على اتفاق المهانة والذل مع أردوغان والذي تضمن تقديم اعتذار لتركيا وتعويضات".
ودعا إلى رفع العلم الإسرائيلي على
المسجد الأقصى فورا، "وعدم إبداء أي قدر من الحساسية لردة فعل العالمين العربي والإسلامي"، مدعيا أن العرب والمسلمين سيسلمون بالإجراءات الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، حذر مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق الجنرال يعكوف عامي درور من تبني "مواقف شخصية من أردوغان خشية المس بمصالح إسرائيل".
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، واطلعت عليه
"عربي21"، قال درور: "يجب علينا ألا نوهم أنفسنا؛ أردوغان إسلامي متطرف ويتبنى أيديولوجية دينية تشبه تلك التي يتبناها الإخوان المسلمون، لكن علينا التعاطي معه بحذر بحيث لا يفضي ردنا عليه إلى الإضرار بمصالحنا الاستراتيجية".