كشف مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن رئيس النظام السوري بشار
الأسد أقام
محرقة للجثث قرب سجن
صيدنايا.
وأوضح ستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أن "المحرقة استخدمت للتخلص من الجثث قرب سجن احتجز فيه عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ست سنوات".
وشدد جونز على أن الولايات المتحدة لديها "ما يبرر التشكيك" في اتفاق بوساطة روسية يقضي بإقامة "مناطق آمنة" وتم التوصل إليه أثناء محادثات بآستانة عاصمة كازاخستان الأسبوع الماضي بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في
سوريا.
وعرض جونز، على الصحافيين صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر ما بدا وكأنه ثلوج تذوب على سطح المنشأة، وهو ما قد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها.
وقال إنه "منذ عام 2013، عدل النظام السوري أحد أبنية مجمع صيدنايا ليصبح قادرا على احتواء ما نعتقد أنها محرقة"، في إشارة إلى السجن العسكري الواقع شمال دمشق.
وأضاف "رغم أن أعمال النظام الوحشية الكثيرة موثقة بشكل جيد، نعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تجري في صيدنايا".
وأوضح جونز أن واشنطن حصلت على معلوماتها من وكالات إنسانية ذات مصداقية ومن "المجتمع الاستخباراتي" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه يتم إعدام حوالي 50 شخصا كل يوم في
صيدنايا.
ولم يعط تقديرا رسميا لمجموع القتلى، إلا أنه نقل عن تقرير لمنظمة العفو الدولية قولها إن بين خمسة آلاف إلى 11 ألف شخص قتلوا بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا وحده.
واتهم نظام الرئيس بشار الأسد باعتقال ما بين 65 ألف شخص و117 ألفا خلال الفترة ذاتها.
وتعود صورة الأقمار الصناعية التي عرضها جونز إلى كانون الثاني/يناير عام 2015. ولم يتضح السبب الذي دفع الولايات المتحدة إلى الانتظار أكثر من عامين لتقديم هذا الدليل.