أطلق داعية مصري مقرب من تنظيم القاعدة حكما بتكفير جيش الإسلام وفصائل سورية أخرى شاركت بمحادثات "أستانة".
الداعية المثير للجدل، طارق عبد الحليم، الذي حظي بتزكية متكررة من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، زعم أن اتفاق "أستانة" يقضي بتقوية "جيش الإسلام" في الجنوب السوري، و"أحرار الشام" في الشمال.
ونشر عبد الحليم، الذي يقيم في كندا، فيديو لحسين مرتضى، مراسل قناة "العالم" اللبنانية بسوريا، يزعم خلاله أن جيش الإسلام سيخضع للنظام، ويقاتل "جبهة النصرة" نيابة عنه.
واستدل عبد الحليم بحديث مرتضى لـ"تكفير" جيش الإسلام، قائلا: "متحدث جيش آل سلول يعلنها صراحة أنهم ملتزمون بمحاربة الهيئة بجانب جيش بشار! هذا موقف هاروش وبويضاني وبقية مرتدي تلك الجماعات المرتدة".
وقال: "هل بقي شك في كفر من وقّع أو رضي بأستانة؟ أشهد الله أن محمد علوش وهاروش وشريفة ونعيب والبويضاني جيش العلاليش وقيادة أشرار الشام الراضية مرتدون".
وأضاف: "رؤساء الإمارات الجديدة في الشام يحجون إلى كعبتهم، جنيف، بعد عمرة أستانة، لقضاء مناسك القبول والرضا والخضوع لأربابهم أصحاب الكلمة المسموعة".
وتابع: "لم يعد التمويه باسم المميعة بذي معنى. هم خونة عملاء، مأجورون أذلاء. مثل حكام العرب قولا وفعلا وحكما. لا تغتر بلحاهم المشذبة ووجوههم الممكيجة".
وواصل عبد الحليم شتائمه، قائلا إن "أشرار الشام نصبت نفسها تحت إمرة الصليبيين، طالما سيكون لأمرائها نصيب من المال والسلطة. هي اليوم من فصائل البنتاجون، دون توار أو خجل، أفيقوا".
وثارت ردود فعل واسعة على تغريدات طارق عبد الحليم، الذي عرف بمواقفه المتقلبة تجاه الفصائل السورية.
وكان طارق عبد الحليم (69 سنة) من أشد المؤيدين لتنظيم الدولة، قبل أن ينقلب عليه ويتهمه بـ"الخارجية" أولا، ومن ثم يكفّره بشكل رسمي.