ارتفعت أصوات العديد من نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالمغرب تنادي بطرد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين القادمين من دول جنوب الصحراء، وذلك على خلفية إقدام ثلاثة مهاجرين من الكاميرون بقتل حارس إحدى المجمعات التجارية بفاس (وسط) بهدف السرقة.
ودشن النشطاء هاشتاغ "#الأفارقة"، وصفحة "
كلنا من أجل ترحيل الأفارقة الغير شرعيين لبلادهم" على "فيسبوك" طالبوا من خلالها السلطات
المغربية بطرد كافة
المهاجرين غير الشرعيين من المملكة لتسببهم في العديد من جرائم السرقة والقتل وحالات الاغتصاب والفوضى.
وقال المنادون بطرد
الأفارقة جنوب الصحراء، إن المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين بدأوا في كسر مقولة "الأمن هو الضامن للاستقرار" وذلك من خلال قيامهم بـ"التجارة في المخدرات، والتجسس لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، وتزوير العملات، والنصب والاحتيال ..."، وأضافوا: "جرائم الأفارقة تتناسل أمام صمت المسؤولين، فهل سيستفيقون من غفوتهم قبل فوات الأوان؟".
فيما اعتبر آخرون أن الخطر الذي صارت تشكله كثيبة الأفارقة المنتشرين على الطرقات "تعتبر خطرا سيعيشه المغرب في القادم من الأيام إن لم يتم وضع حد لهم ..".
بالمقابل، قال نشطاء آخرون إنه لا يجب أن ينظر إلى هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين نظرة عنصرية، فكما لا نريد أن ينظر لجاليتنا في الغرب بتلك النظرة علينا فعل المثل مع هؤلاء المهاجرين، لأنهم "قدموا إلى بلدنا هربا من الحروب والاضطهاد"، وتابعوا "هناك الطيب والشرير في جميع الجنسيات، لهذا لا يجب أن نضع كافة الأفارقة جنوب الصحراء في سلة واحدة ونصفهم بالفوضاويين والمجرمين".
وأقدمت السلطات الأمنية بفاس، السبت الماضي، على إيقاف ثلاثة أشخاص من ذوي الجنسية الكاميرونية، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة السرقة بالكسر من داخل محل تجاري المقرونة بالقتل العمد.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن كانت قد أوقفت، بإرشاد من المواطنين، أحد المشتبه فيهم في حالة تلبس بحيازة حقيبة تضم سكينا وأداة حديدية قاطعة، ومجموعة من الهواتف المحمولة واللوحات الإلكترونية.
وبعد التحقيق ثبت أن الحقيبة متحصلة من عملية سرقة بالكسر من داخل ثلاثة محلات بسوق تجاري بمدينة فاس، وذلك قبل أن تسفر التحريات والمعاينات المكانية عن العثور على الحارس الليلي للسوق مكبلا ومخنوقا، بعدما تم وضع قطعة قماش في فمه، حيث وافته المنية قبل وصوله إلى المستشفى.
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والانتقالات المنجزة في هذه القضية مكنت من توقيف اثنين من المشتبه فيهم المساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وذلك على مستوى المحطة الطرقية بمدينة فاس عندما كانا بصدد مغادرة المدينة.
وأشار المصدر، إلى أنه تم إيداع جثة الحارس الليلي بمستودع الأموات بالمستشفى رهن التشريح الطبي، بينما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.