يتواصل القصف الجوي في
سوريا تزامنا مع المباحثات في
جنيف، والتي أعلنت المعارضة التزامها بعد مغادرتها طالما أنها "ترى أفقا للحل".
وفي ريف حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منطقة الحولة في الريف الشمالي تعرضت لقصف متجدد، الثلاثاء، كما دارت اشتباكات بس قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط صوامع الحبوب وأم التبابير والمحطة الرابعة.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصادر عسكرية أن قوات النظام سيطرت على مجموعة جديدة من التلال خلال العملية في ريف حمص الشرقي.
وفي الغوطة الشرقية وقعت ما لا يقل عن 10 قذائف هاون على مناطق في ضاحية
الأسد قرب حرستا، واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام وبين فصائل المعارضة المسلحة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف النظام، بحسب المرصد.
وفي ريف حماة، أغارت الطائرات الحربية على مناطق في بلدة عقرب جنوبا، كما قصف الطائرات في قرية الزكاة بالريف الشمالي للمدينة.
دبلوماسيا، تعهد وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارض بعدم مغادرة الجولة السادسة من مباحثات السلام غير المباشرة مع الحكومة السورية في جنيف التي انطلقت الثلاثاء.
وتأتي جولة المفاوضات الجديدة التي تنظم برعاية الأمم المتحدة، اثر استعادة الحكومة ثلاثة أحياء مهمة في دمشق بفضل ما اطلق عليه "اتفاقات مصالحة".
وانتقد الوفد المعارض هذه الاتفاقات واعتبر ما جرى عملية ترحيل إجباري لآلاف السكان من الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة، لكنه وعد بمواصلة التفاوض.
واكد سالم المسلط المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات لفرانس برس "لن نغادر جنيف طالما نرى أفق حل لشعبنا".
وقال إن الوفد بحث في أول اجتماع بعد ظهر الثلاثاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا موضوعين مهمين هما دستور سوريا وآلاف المعتقلين في السجون السورية.
وأوضح "ركزنا على الإفراج عن الأسرى وركز دي ميستورا على الدستور. لم تقدم أية وثيقة أثناء اللقاء".
والدستور الجديد لسوريا هو احد المحاور الأربعة التي اقترحتها الأمم المتحدة وقبلها الطرفان. وتتمثل باقي المحاور في مكافحة الإرهاب والحكم وتنظيم انتخابات.
وكان دي ميستورا اجتمع صباح الثلاثاء مع الوفد الحكومي بقيادة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
لكن المسلط أشار الثلاثاء إلى استعداد الهيئة لمباحثات مباشرة.
وقال "اذا ابدى الطرف الآخر حرصا على حياة السوريين، فإننا سنجلس إلى طاولة واحدة ونبحث كافة المواضيع، نريد حلا ينهي هذه الكارثة في سوريا".
وغطت مباحثات أستانا ببادرة من روسيا وايران وتركيا على مفاوضات جنيف، لكن مسلط قال إن الحل السياسي النهائي سيأتي من جنيف.
واكد "نحن لا نؤمن إلا بالاتفاقات التي تبرم هنا في جنيف وليس في أستانا".