هددت
الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع
غزة، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال إصابة أحد الأسرى الفلسطينيين في سجون
الاحتلال الإسرائيلي بأي سوء.
وقالت الأجنحة في بيان مشترك لها في مؤتمر عقد عصر اليوم في ساحة السرايا بمدينة غزة: "إذا كان الحراك السلمي لم يجد نفعا مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم إلا لغة القوة، فإننا جاهزون للحديث معه باللغة المناسبة التي يفهمها جيدا".
ودعت الفصائل، الجماهير الفلسطينية إلى الاستنفار والغضب ومواجهة الاحتلال على كافة خطوط التماس وطرق تحرك الجنود والمغتصبين في الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة".
اقرأ أيضا: إضراب الأسرى يدخل الخطر.. الاحتلال يتنكر والفعاليات "خجولة"
وأضافت في بيان مشترك لها وصل "
عربي21" نسخة منه: "ليكن يوم غد الجمعة؛ يوم غضب ونفير من أجل أسرانا الأبطال"، مشددة على أن "هناك خلف الأسرى شعب عظيم لا يعرف السكوت أمام إجرام الاحتلال".
وأكدت فصائل المقاومة أن "خيارات الرد بيد المقاومة على أي تغول إسرائيلي كثيرة وحاضرة"، موضحة أن الأسرى يقفون بشموخ في وجه السجان الإسرائيلي، وينتزعون حقوقهم المسلوبة بأمعائهم الخاوية، ويضعون أرواحهم على أكفهم في مواجهة غطرسة الاحتلال".
وأشارت الأجنحة إلى أنها "ترقب عن كثب ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من ظلم وعدوان وتجويع، وما يحاول الاحتلال فرضه عليهم من تضييق"، مشيدة بهذا "الصمود الأسطوري للأسرى، والذي يسجلهم في سجلات التاريخ".
ويواصل نحو 1800 أسير فلسطيني في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي، وسط غضب والتفاف جماهيري متصاعد، وتحذيرات من تداعيات الحالة الصحية الخطرة التي دخل فيها الأسرى.
اقرأ أيضا: إضراب الأسرى يتصاعد واتهامات لأجهزة أمنية فلسطينية بعرقلته
وشرع الأسرى في إضرابهم بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، تحت عنوان "الحرية والكرامة"، وذلك من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.
ويأتي هذا الإضراب الجماعي، لرفض إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تفاقم معاناة الأسرى، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة والتي منها أيضا إنهاء سياسة الإهمال الطبي.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.