تجددت الخلافات بين "لواء صقور
الرقة" وقيادة "قوات
سوريا الديمقراطية"، بعد إقدام اللواء على ضم نحو عشرين عنصرا من قوات النظام السوري، ورفضهم رفع أي علم غير العلم السوري.
وتحدثت مصادر ميدانية لـ"
عربي21"؛ عن خلافات حادة بين قائد اللواء، أيمن الغانم، والوحدات الكردية بعد رفض الأخيرة رفع العلم السوري، والإصرار على رفع علم الوحدات فقط في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وينضوي "لواء صقور الرقة" تحت قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تهيمن عليها
الوحدات الكردية.
وقال مضر الجبوري، من إحدى بلدات ريف الحسكة، إن "التوتر الحالي في العلاقات بين لواء صقور الرقة ووحدات حماية الشعب (الكردية) تجدد بعد هدوء استمر لأسابيع، سبقته موجة توتر في أعقاب ضربة جوية وجهها طيران التحالف عن طريق الخطأ قبل أكثر من شهر ضد مقاتلين تابعين للواء قرب مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، حيث أعلنت صقور الرقة انسحابها من قوات سوريا الديمقراطية وسحب مقاتليها إلى بلدة تل أبيض".
وأضاف الجبوري لـ"
عربي21"؛ أن "العلاقات العربية الكردية في ريف الحسكة تسودها حالة من عدم الاستقرار، بسبب المضايقات التي يتعرض لها العرب الخاضعين لسلطات الإدارة الذاتية التي تفرضها مليشيات وحدات حماية الشعب"، حسب تعبيره.
ومن بين تلك المضايقات، "الإنذار الذي وجهته المليشيات الكردية للنازحين من دير الزور، في كل من القامشلي والحسكة، بإلغاء عقود إيجار مساكنهم تمهيدا لترحيلهم إلى المخيمات قسرا"، بحسب الجبوري.
وأوضح الجبوري أن
نازحين من مدينة الرقة وبلدة صرين التابعة لريف حلب؛ تم ترحيلهم إلى أحد المخيمات قرب مدينة منبج بذريعة الخشية من تعاونهم مع تنظيم الدولة، "وهي ذريعة للتضييق على المكون العربي الذي يتعرض لحملات اعتقال وطرد من مناطق النزوح لأسباب لا تستوجب مثل هذه الإجراءات، مثل الخلافات بين عائلة عربية نازحة وعائلة كردية مقيمة على أمور حياتية عادية"، حسب قوله.
وفي ذات السياق، طالبت الوحدات الكردية؛ النازحين السوريين العرب في مخيم شنينة، شمال الرقة، بإخلاء المخيم، وفقا للمصدر؛ الذي قال إن حملة اعتقالات لعشرات الشبان العرب في مدينة الحسكة؛ نفذتها الوحدات الكردية، بعد أن وجدت كتابات على بعض الجدران تهاجم الإجراءات "التعسفية" التي تستهدف العرب في المدينة.
أما على صعيد الحملة التي تقوم بها الوحدات الكردية لتطبيق قرار الخدمة الإجبارية، المعروف باسم قانون الدفاع الذاتي، فتحدث الجبوري عن "إجبار النازحين من محافظة دير الزور من مواليد 1980 إلى 1990 على الالتحاق بمعسكرات تدريب وحدات حماية الشعب التي أقامت عشرات الحواجز للقبض على المشمولين بالتعليمات وسوقهم إلى المعسكرات للتدريب والقتال إلى جانب الأكراد لمدة تسعة أشهر".
كما شهدت بلدة رأس العين، في محافظة الحسكة، "حملة تدقيق قامت بها الشرطة العسكرية التابعة لمليشيات وحدات حماية الشعب لسوق الشبان العرب من نفس المواليد للخدمة الإجبارية" حسب ما قاله الجبوري لـ"
عربي 21"، مؤكدا أن الأسابيع المقبلة قد تشهد قتالا عربيا كرديا "بعد أن ضاق العرب ذرعا بممارسات القوات الكردية، ولم تعد هناك إمكانية لتحمل المزيد"، حسب تعبيره.