قتل تسعة أشخاص فيما يرقد أزيد من سبعة آخرين في
المستشفى، في حصيلة أولية لفاجعة يشتبه أن تكون تسبب فيها تناولهم جرعات من "
الكحول" بعد إضافة مادة سامة إليها.
واستفاق سكان مدينة
الحاجب (وسط
المغرب) صباح الاثنين، على وقع تسجيل عدد من الوفيات، تتزايد بشكل مطرد، مما يثير مخاوف من ارتفاع الأعداد.
الرواية الرسمية
وصل عدد موتى الكحول (الإيثانول) المخلوط بمادة سامة، إلى تسعة أشخاص، فيما يرقد سبعة آخرون في حالة حرجة، جراء تعاطيهم لمادة مخدرة تحتوي على مواد سامة.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم الحاجب بأن الوفيات تم تسجيلها بالمستشفى الإقليمي للحاجب والمستشفى الجهوي بمكناس، وهي لأشخاص بينهم امرأة واحدة كانوا قد نقلوا إلى المستشفيين في أوقات مختلفة من أماكن متفرقة بمدينة الحاجب.
وحسب المعطيات الأولية، فإن وفاة الضحايا، الذين كان بعضهم يعيش حالة تشرد في شوارع مدينة الحاجب، يرجح أن تكون ناجمة عن استهلاكهم لكحول الاشتعال.
وقد تمكنت المصالح الأمنية من توقيف مزود الضحايا بهذه الكحول، وفتح تحقيق بأمر من النيابة العامة في النازلة، كما تم إخضاع الشخص الذي قام ببيع هذه المادة المخدرة السامة لحراسة مشددة داخل مستشفى الحاجب، في انتظار علاجه.
تفاصيل الفاجعة
وكشف الناشط الجمعوي في المدينة، الحسين المسحت، أن "عدد المتوفين بلغوا حتى مساء الإثنين تسعة أشخاص، فيما يرقد سبعة بالمستشفى في حالة حرجة".
وتابع الحسين المسحت في تصريح لـ"
عربي21"، أن اللائحة مرشحة للارتفاع، بالنظر إلى أن الأجهزة الأمنية ما زالت تبحث عن ضحايا مفترضين للمشروب القاتل.
وزاد بأن السلطات الأمنية عثرت على إحدى الجثث موجودة في أحد الكهوف المنتشرة بالمنطقة، كما عثرت على جثة شخص آخر ميتا داخل منزله، مما زاد الشكوك من أن الحصيلة قد تكون أكبر من المعلن عنه لحد الآن.
وتابع أن "من نتائج الفاجعة وفاة سيدة تعمل حارسة سيارات وزوجها وتركا طفلا يبلغ من العمر سنة ونصف العام، جراء احتسائهما المشروب".
وشدد المسحت على أن "الضحايا ليسوا مشردين كلهم، بل هناك أرباب أسر، ومنهم شباب، ومنهم بعض المشردين بينما أحدهم ينتمي إلى أسر غنية معروفة في المدينة".
أصل القضية
وبداية القضية انطلقت مع استقبال المستشفى الإقليمي لمدينة الحاجب السبت أول حالات تسمم بسبب تعاطيهم لمادة مخدرة سامة، منها حالات توفيت بنفس المستشفى وحالات أخرى فارقت الحياة بعد نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس.
وتتضارب الروايات بخصوص الأسباب التي أدت إلى حصول هذه الفاجعة، وبحسب الحسي المسحت، فإن هناك روايتان الأولى تقول بأن الضحايا اقتنوا كحولا وأضافوا إليها مادة سامة، من عند أحد التجار السريين للمشروبات الكحولية، والثانية تقول بأن الكحول تم اقتناؤه من عند أحد تجار مواد البناء من مدينة مجاورة.