قال معلق
إسرائيلي بارز إن التخوفات الإسرائيلية من
صفقات السلاح التي تعقدها
الولايات المتحدة ودول
الخليج ترتبط بالمستقبل وليس بالحاضر.
وقال عمير ريبوبورت، معلق الشؤون الاستراتيجية في صحيفة "ميكورريشون" ومجلة "الدفاع الإسرائيلي" إن إسرائيل مطمئنة لأنظمة الحكم الحالية في دول الخليج "لكنها تخشى حدوث تحولات سياسية وأمنية يمكن أن تجعل صفقات السلاح الحالية مصدر تهديد كبير على أمنها".
وفي تعليق نشره موقع صحيفة "ميكورريشون"، أوضح ريبوبورت أن جميع المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل تبدي حساسية كبيرة إزاء صفقات السلاح مع دول الخليج "لأنها تخشى سقوط أنظمة الحكم التي تدير شؤون هذه الدول في يوم من الأيام ما يزيد من فرص وقوع هذا السلاح المتطور في أيدي جهات معادية".
وأضاف: "على الرغم من أن الولايات المتحدة تحرص على ألا تؤدي صفقات السلاح مع
السعودية ودول الخليج إلى المس بالتفوق الإسرائيلي النوعي على كل الدول العربية، فإن وقوع سلاح كثير ونوعي تحت تصرف جهات متطرفة وذات تصميم يمثل تهديدا قويا لإسرائيل وأمنها".
وأشار ريبوبورت أنه نظرا إلى أن لوبي الصناعات العسكرية في الولايات المتحدة يدعم بقوة صفقات السلاح مع السعودية، فإن إسرائيل تتبع استراتيجية واضحة لمواجهة تبعات هذه الصفقات.
وقال: "بدلا من أن تطالب إسرائيل بإلغاء هذه الصفقات فإن تل أبيب تطالب الولايات المتحدة في المقابل بالحصول على سلاح نوعي لم تحصل عليه من قبل من أجل تحسين مكانتها الاستراتيجية".
وأشار إلى أن حقيقة وجود رئيس "صديق لإسرائيل" في البيت الأبيض حاليا سيساعد على الحصول على سلاح نوعي من أمريكا "كتعويض على ما حصلت عليه السعودية".
وشدد ريبوبورت على أن العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل تطورت بشكل كبير في عهد رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، سيما على صعيد التعاون الاستخباري والتنسيق السياسي.