كشف الرئيس التركي "رجب طيب
أردوغان" عن تفاصيل لقائه بالمستشارة الألمانية "أنجيلا
ميركل"، خلال مشاركتهما في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي عقدت الخميس، في العاصمة البلجيكية "بروكسل".
جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي عقده أردوغان على متن الطائرة، خلال عودته من القمة، وأجاب فيها عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بآخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والمحلي.
ورافق أردوغان، كل من عقيلته أمينة، ووزراء شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، والدفاع فكري إشيق.
وحمل لقاء ميركل-أردوغان الكثير من الملفات الساخنة والشائكة بين البلدين اللذين شهدا فترة خصومة سياسية غير مسبوقة.
وقال أردوغان، وفق ما نشره موقع"ترك برس"، إنّه عبّر للمستشارة، أنجيلا ميركل، عن عدم ارتياح بلاده من معاملة ألمانيا الحسنة لعناصر تنظيم "بي كي كي"، وقبولها طلبات لجوء ضباط ممن تورطوا بمحاولة الانقلاب التي تعرضت لها
تركيا في 15 تموز/ يوليو".
وأشار أردوغان، إلى أنّ المستشارة الألمانية أكّدت له أنّ هذه قضايا حلّها ليس بيدها، وأنّ مفهوم القانون في ألمانيا في ما يخص طلبات اللجوء مختلف قليلا عن غيرها من الدول، وأضاف: "إلا أنّنا نعرف أنّ هذه القضايا هي بيد وزارة العدل أو الداخلية، وبأبعد احتمال بيد الحكومة مباشرة".
اقرأ أيضا: لقاء مغلق بين أردوغان وميركل هل ينهي الخصومة بين البلدين؟
وقال أردوغان عن موقف ألمانيا من اعتقال الصحفي التركي الألماني "دنيز يوجيل" بتهم متعلقة بالإرهاب: "أثاروا قضيته خلال اللقاء، قلت لهم، لديكم الكثير من أمثال دنيز، وأعطيتكم الملفات الخاصة بهم".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية اعتقلت الصحفي الألماني التركي "دنيز يوجيل" المراسل لإحدى القنوات الألمانية بتهم متعلقة بالترويج للإرهاب، وكذلك بسبب محاولاته زرع الفتنة بين الشعبين الكردي والتركي، وذلك بحسب ما أعلنت عنه مصادر حكومية في وقت سابق.
وحول زيارة النوّاب الألمان إلى قاعد إنغرليك، أفاد أردوغان بأنّه طلب من ميركل بعيد عرضها القضية، "قائمة بأسماء النوّاب الراغبين بزيارة القاعدة ليتم تدقيق الأسماء".
ونوّه إلى أنّه طالب ألمانيا بتقديم أسماء النوّاب الراغبين بزيارة القاعدة، "لأن عددا من النوّاب الألمان يدعمون التنظيمات الإرهابية بشكل صريح وعلني".
وشهدت العلاقات التركية-الألمانية توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية رفض ألمانيا تسليم عناصر تورطوا في محاولة الانقلاب التي فشلت العام الماضي، وإيواء مطلوبين للقضاء التركي من عناصر التشكيلات الكردية.