أفادت مصادر محلية ليبية بقصف طائرات
مصرية لمدينة
درنة شرق
ليبيا، في تواصل للغارات لليوم الرابع على التوالي، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام.
ولقي هذا القصف تنديدا من مجلس النواب الليبي، الذي دعا إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، ضد ما اعتبره "اعتداء مصريا" على سيادة الأراضي الليبية.
وما يثير استهجان الكثيرين في ليبيا، إعلان وزير الخارجية المصري أن العمليات العسكرية المصرية تتمّ بالتنسيق الكامل مع "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده خليفة
حفتر، وفق ما صرح به في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي في القاهرة.
اقرأ أيضا: مصر: معسكرات "الإرهاب" في ليبيا تهديد مباشر لأمننا القومي
من جانبه، اتهم عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة درنة، منصور الحصادي، السلطات المصرية، بانتهاك السيادة الليبية، وفق ما نقلته مواقع محلية.
ولم يرد أي تأكيد عسكري للضربات الجوية يومي الاثنين والثلاثاء، في حين أكد شهود عيان لوكالة "رويترز" للأنباء هذه الغارات.
ولكن السلطات المصرية تقول إن غاراتها في ليبيا تأتي ردا على هجوم المنيا.
وكان تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وهو الأحدث الذي يستهدف مسيحيين بعد تفجيرين في كنيستين الشهر الماضي، أسفرا عن مقتل أكثر من 45 شخصا وأعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عنهما.
وتستهدف الغارات المصرية مجلس شورى مجاهدي درنة، رغم أن تنظيم الدولة هو الذي تبنى هجوم المنيا، وأن عداوة المجلس لتنظيم الدولة ووقوع اشتباكات بينهما امتدت لثمانية أشهر.
وأفاد المجلس بأن نظام
السيسي لا يستهدف تنظيم الدولة للرد على الهجوم في مصر، بل إنه يهدف إلى مساعدة خليفة حفتر في تحقيق مآربه.
وكانت مقاتلات مصرية نفذت ضربات على درنة الجمعة الماضي بعد ساعات من فتح مسلحين ملثمين النار على حافلات تقل أقباطا في طريقها إلى دير، ما أسقط 29 قتيلا و24 مصابا.
اقرأ أيضا: الخارجية المصرية: أخطرنا مجلس الأمن بضرباتنا في ليبيا
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية، أفادت الأحد الماضي، بأنها أبلغت مجلس الأمن بالضربات الجوية التي شنتها يومي الجمعة والسبت، على مدينة درنة الليبية.